وقعت وزارة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن قبل ايام بالرباط,13 اتفاقية شراكة بمبلغ إجمالي يفوق مليون درهم لدعم الجمعيات العاملة في مجال الأشخاص المسنين, وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص المسنين. وتتوخى هذه الاتفاقيات, التي ترأست حفل توقيعها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن تعزيز قدرات فاعلي المجتمع المدني, ودعم تكوين الموارد البشرية, وإنجاز مشاريع مشتركة تهدف لتحسين ظروف التكفل بالأشخاص المسنين, بما في ذلك تجهيز مركز لرعاية هذه الفئة في عمالة أنفا بالدار البيضاء. وتستفيد من الدعم المالي, الذي تقدمه الوزارة في إطار هذه الاتفاقيات, جمعيات عاملة في مجال المتقاعدين والأشخاص المسنين عموما بكل من الرباط, والدار البيضاء, وسلا, والمحمدية, وفاس, ومراكش, وتطوان وأكادير. وأوضحت نزهة الصقلي, في كلمة بهذه المناسبة, أن هذه الاتفاقيات من شأنها تعزيز قدرة هذه الجمعيات, التي تعد وسائط هامة لتحسيس الرأي العام بدور الأشخاص المسنين في المجتمع وترسيخ قيم التضامن بين الأجيال, على التعبئة والعمل عن قرب من أجل إدماج حاجيات الأشخاص المسنين في المخططات الاستراتيجية للجماعات المحلية. وثمنت أيضا الدور الذي قام به المجتمع المدني طيلة مسلسل بلورة مشروع الاستراتيجية الوطنية لفائدة الأشخاص المسنين, مذكرة بأن مجلس الحكومة قرر تشكيل لجنة وزارية برئاسة الوزير الأول لتعميق مناقشة هذه الإستراتيجية, في أفق وضع خطة عمل وطنية لتحسين وضعية هذه الفئة داخل المجتمع. كما أشادت الوزيرة بإسهامات الأشخاص المسنين والمتقاعدين في تنمية البلاد ودورهم في نقل القيم الحضارية داخل المجتمع, قائلة "إننا نطمح لبناء مغرب لكل الأعمار تحترم فيه حقوق جميع الفئات, بما فيها المسنين, في إطار تشبث المملكة بحقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها". وأوضح رئيس جمعية علوم الشيخوخة "الأمل", مصطفى الودغيري, أن الاتفاقية التي وقعتها الجمعية مع الوزارة ستدعم تكوين الأطر العاملة في مراكز رعاية الأشخاص المسنين (أطباء, ومساعدين اجتماعيين وممرضين) لتوفير تكفل شمولي لهذه الفئة يأخذ بعين الاعتبار الجوانب الطبية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية في التعامل معها. من جانبه, صرح رئيس فدرالية الجمعيات الوطنية للمتقاعدين بالمغرب العربي العزاوي, أن الاتفاقية الموقعة ستساهم في تعزيز أنشطة الفدرالية, خاصة في التكوين الجمعوي لأعضائها والعمل المشترك مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال تكوين أطر الجماعات المحلية, داعيا لاستثمار فعال لكفاءات الأشخاص المتقاعدين داخل المجتمع. ويتزامن تخليد اليوم العالمي للأشخاص المسنين (فاتح أكتوبر من كل سنة), هذه السنة مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على السنة الدولية للأشخاص المسنين (1999 ) التي تم فيها تبني شعار "من أجل مجتمع لكل الأعمار" للتأكيد على ضرورة التعامل مع المسنين كمحركين للتنمية ومستفيدين منها في الآن ذاته.