في احتفالية كبرى ترأسها عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال بحضور ثلة من المثقفين والمفكرين ورجال السياسة والإعلام ترأس الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال فعاليات احتفالية كبرى أقامتها مؤسسة علال الفاسي لتسليم جائزتها السنوية التي كان موضوعها: مقاصد الشريعة الإسلامية ومشاكل العصر. وقد قام الأستاذ محمد بوستة رئيس مؤسسة علال الفاسي بإدارة هذا اللقاء السنوي الهام معلنا اعتزام المؤسسة تخصيص سنة 2010 سنة للاحتفال بمرور مائة عام على ميلاد الزعيم علال الفاسي. وإثر ذلك تناول الكلمة الأستاذ عبد الكريم غلاب رئيس اللجنة الثقافية للإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة علال الفاسي لهذه السنة. وبعد تذكيره بالسياقات التي جاء في إطارها سن جائزة باسم زعيم وطني في حجم علال الفاسي، أبرز أن قرار تخصيص سنة 2010 لمائوية علال ليس القصد من ورائه فقط استحضار سيرة ومسار الرجل الذي كان له أعمق الأثر على التاريخ المغربي المعاصر، بل إن هذه المائوية - يقول غلاب - ستكون مناسبة لاسترجاع 100 سنة من التاريخ المغربي، والتي كانت حاسمة وعرفت خلالها بلادنا تحولات عميقة مست كل بنيات الدولة والمجتمع، واستعرض عبد الكريم غلاب بعضا من المعيقات التي تحول دون نهوض تنموي شامل بالمغرب، حيث قام بتلخيصها في مشكلة «الإنسان»، أي تطوير الإنسان المغربي وتأهيله حتى يتحمل مسؤولياته التاريخية راهنا ومستقبلا. وأكد عبد الكريم غلاب أن مائوية علال الفاسي باعتبارها بادرة ثقافية مهمة ستشهد تنظيم العديد من المهرجانات الثقافة الكبرى في مختلف ربوع المملكة بإسهام كبار المثقفين والمفكرين ورجال السياسة والإعلام، داعيا النخبة المغربية إلى الانخراط في هذا المشروع الحيوي والهام. وفي هذا الصدد، أعلن رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي أن هذه الأخيرة قررت إقامة ندوة علمية كبرى خاصة بمؤلف علال الفاسي الشهير: «الحركات الاستقلالية في المغرب العربي» الذي نحتفل بمرور أزيد من 50 سنة على تأليفه. بعد ذلك، قام الأستاذ عبد الكريم غلاب بالكشف عن أسماء الفائزين في هذه السنة بجائزة علال الفاسي، حيث أعلن أن لجنة التحكيم المشرفة على اختيار البحوث المشاركة قررت حجب الجائزة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية للأستاذ العوني بلقاسم، وهو أحد حفظة القرآن الكريم ويشغل حاليا مهمة إمام وواعظ في أحد مساجد مدينة بركان، وقد تسلم الجائزة من الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال. أما الجائزة الثالثة فقد عادت للأستاذ محمد اليوسفي الصنهاجي وقام بتسليمها له رئيس مؤسسة علال الفاسي الأستاذ محمد بوستة.