اهتزت مدينة بردينون الواقعة شمال شرق إيطاليا أخيرا لجريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة مغربية (سناء البالغة من العمر (18 سنة كان يترقبها والدها لذبحها من الوريد الى الوريد. وأقدم والد الفتاة على فعلته بعدما اكتشف أن لها علاقة مع شاب إيطالي يعيش في نفس المدينة ويشتغل في أحد مطاعمها. وقالت مصادر من الشرطة لوسائل الإعلام الإيطالية أن الرجل كان يترصد ابنته في ساعة متأخرة تلك الليلة ليطعنها في الرقبة عدة مرات، بعد أن فاجأها وصديقها الإيطالي في الشارع الأمر الذي أدى الى وفاتها على الفور. وتناقلت مصادر صحفية إيطالية عن صديق الضحية سناء من المستشفى الذي يعالج فيه بعد أن هوجم هو الآخر بينما كان يحاول الدفاع عن سناء دون جدوى إن «الأب لحق بابنته في الغابة المحيطة بالمدينة الى أن انهارت قواها من الركض وقام بذبحها، وبعد توقيف الأب من قبل رجال الأمن رفض هذا الأخير الإدلاء بأية اعترافات ومايزال البحث جاريا عن أداة الجريمة والتي تعتبر أساسية لاستكمال الإجراءات القضائية، في الوقت الذي سيوجه الادعاء للأب تهمة القتل والشروع في القتل الجماعي. وفي أول تعليق رسمي على هذه الواقعة، أدانت وزيرة تكافؤ الفرص مارا كارفانيا مقتل الفتاة المغربية، مؤكدة أن وزارتها قررت الدخول «طرفا مدنيا» في الدعوى التي ستقام ضد والدها بينما وصفت بولوليني وهي من حزب شعب الحرية الحاكم الفتاة سناء بشهيدة الحرية، وأن السبب الديني كان وراء هذا الحادث الذي استنكرته جمعيات ومنظمات حقوقية. ودعا رئيس البرلمان الإيطالي جانفونكو فيني إلى التخلي عن الشعور بالخوف تجاه المهاجرين في البلاد. وقال فيني حليف برلسكوني عن حزب شعب الحرية خلال جولة قام بها للمناطق المنكوبة بالزلزال في لاكويلا رفقة رئيسة النواب في الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوس التي زارت إيطاليا « ان حياة نانسي بيلوس دليل على إمكانية اندماج المهاجرين» وأضاف «أن نانسي تنحدر جذورها من قرية صغيرة في جهة الأبروتزو وهذا يبين كيف يمكن للمرء أن يفخر بأصوله الإيطالية وأن لايخاف من المهاجرين». وكان جان فرانكو فيني قد أطلق دعوات في وقت سابق لمنح المهاجرين حق التصويت في الانتخابات الإدارية قوبلت بالرفض من طرف رابطة الشمال الحليف الرئيسي لحكومة برلسكوني، وعلق عليها أمبرتو بوسي وزيرة الإصلاحات الدستورية وزعيم الرابطة بالقول إن «للمهاجرين حقوق في مواطنهم فقط».