من المقرر ان يحتضن المغرب الاجتماع الوزاري المقبل لمبادرة لانزروتي للتعاون الاطلسي حسب ما أعلنه وزير الشؤون الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بنيويورك. وتضم هذه المبادرة, التي رأت النور في لانزاروتي يومي12 و13 يونيو الماضي بمناسبة اجتماع وزاري غير رسمي, حوالي21 بلدا مطلا على المحيط الأطلسي من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية, من بينهم المغرب. وأبرز موراتينوس, في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري الثاني لهذه المبادرة, أن هذه الأخيرة تنطلق من خلاصة أن المشاكل التي يواجهها العالم تتطلب جوابا شموليا من خلال تعاون في إطار فضاءات إقليمية مهيكلة جيدا. وذكر الوزير الإسباني بهذه المناسبة بالأهداف الثلاثة لهذه المبادرة والمتمثلة في تطوير تعاون ثلاثي ورفع التحديات ومواجهة مختلف التهديدات كتجارة المخدرات. وأشار بالخصوص إلى الربطين البحري والجوي كأحد فرص الشراكة التي يخولها هذا المنتدى الإقليمي. ويتعلق الأمر, حسب موراتينوس, بتجاوز التقسيمات شمال/جنوب قصد المساهمة في إحداث فضاء أطلسي «أكثر دينامية وآمن ومتكامل». وجدد اجتماع نيويورك, الذي صادق على التسمية الرسمية «مبادرة لانزاروتي للتعاون الأطلسي», التأكيد على غايته المتمثلة في الحث على النقاش حول الدور الذي تضطلع به هذه المبادرة, باعتبارها فضاء جيو-سياسيا في القرن21 يتوخى النهوض وتسهيل التنسيق داخل هذا المنتدى.