هاجم وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، المعارضين لتطلعات بلاده نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا وألمانيا، ووصمهم ب»السلبية»، وقال إن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي مضمونة في المستقبل. وأضاف في تصريحات صحفية بعد محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في العاصمة السويدية ستوكهولم «, إننا على ثقة تامة بأن زملاءنا الفرنسيين والبريطانيين وغيرهم سوف يبقون على التزامهم»، وتابع «من المؤكد أن تركيا والاتحاد الأوروبي سيندمجان في المستقبل». وتحاول تركيا الانضمام للاتحاد الأوربي منذ عقود، غير أن محادثات انضمامها إليه لم تبدأ -بشكل رسمي- إلا في عام 2005، وهي متعثرة اليوم بسبب معارضة كل من فرنسا وألمانيا والنمسا، فضلا عن رفض أنقرة علنا التجارة مع قبرص العضو بالاتحاد الأوروبي، التي تعارض هي كذلك، بشدة، دخول تركيا للنادي الأوربي. وفي مقال بصحيفة «داجينس نيتر» اليومية , الصادرة في ستوكهولم ، قال أوغلو إن «الأصوات السلبية، التي ما زلنا نسمعها من بعض البلدان في الاتحاد الأوروبي، تشيع فقط الاستياء بين مواطنينا، وتعرقل جهودنا لمواصلة الإصلاحات». وقال الوزير التركي في المقال إن بلاده في «ثورة صامتة» وتطبق إصلاحات «كانت بعيدة عن الحسبان منذ سنوات قليلة ماضية»، وإنها تواصل عملها للوفاء بالتزاماتها وفقا لما يطلق عليه معايير كوبنهاغن، التي تقضي بإقامة مؤسسات ديمقراطية مستقرة واحترام حقوق الإنسان وحماية الأقليات. وأضاف أن تركيا تهدف إلى أن تكون واحدة من بين أكبر عشرة اقتصاديات في العالم، وأن تكون «ضرورية» بالنسبة للقوة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.