أفادت مصادر إعلامية إسبانية أن ممثلي الجمعيات الإسلامية بمدينة مليلية المحتلة توصلوا الى اتفاق مع السلطة الاسبانية المستقلة بالمدينة يقضي باعتماد عيد الأضحى المقبل يوم عطلة رسمية بالمدينةالمحتلة و هو قرار يعتبر الأول من نوعه يهم منطقة تابعة «للسيادة» الاسبانية . و إعتبر مهتمون قرار الحكومة المحلية المستقلة و الذي يأتي تتويجا - لضغط متواصل لعقود من طرف السكان الأصليين بالمدينة والذين يشكلون زهاء نصف ساكنة المدينةالمحتلة والمنحدرين في أغلبيتهم من أقاليم الريف المجاورة ضمن مساعي السلطات الاستعمارية الاسبانية لكسب ود الأغلبية المسلمة بالمدينة لاعتبارات تنضح منها أهداف سياسية واضحة خاصة و أن نفس السلطات تتعمد التعامل مع السكان المغاربة المسلمين على اعتبارهم مكونا أمازيغيا في الهرم الديمغرافي وليس كمغاربة . و كان مجلس المدينة قد خصص خلال شهر رمضان الجاري تسهيلات مادية ومعنوية للجمعيات الإسلامية المحلية لمساعدتها على تنظيم برامج إشعاعية متنوعة بمناسبة شهر الصيام تضمن نصب خيمة عروض ضخمة بساحة رئيسية بالمدينةالمحتلة بالإضافة إلى العديد من الفقرات الدينية و الثقافية المتنوعة و حفلات إفطار جماعية . ودأبت السلطات الاستعمارية الاسبانية في أكثر من مناسبة على التقرب و فتح قنوات التواصل مع جمعيات الأحياء المليلية ذات الكثافة السكانية المسلمة كما دعمت العديد من اللجان و الجمعيات الممثلة للأغلبية المسلمة في المدينةالمحتلة والتي لا تعترض على الطابع الاسباني للمدينة ولا تعتبرها مستعمرة إسبانية . وامتد هذا «التعاون» في السنوات الأخيرة ليمتد إلى داخل التراب المغربي حين بادرت السلطات الاستعمارية الى التنسيق مع فعاليات مدنية بعمالة الناظور بل و طورت علاقات مصلحية وثيقة مع شخصيات ثقافية و حقوقية و إعلامية بداخل التراب المغربي و هو الأمر الذي تنبهت له متاخرة المصالح الاستخباراتية المغربية حيث فتحت تحقيقات أمنية أفضت الى إثبات العديد من التجاوزات المضرة بأمن و مصلجة المغرب .