أكد مدرب فريق المغرب التطواني عبد الرحيم طالب أنه مر بحالة نفسية جد سيئة قبل المباراة التي خاضها فريقه أول أمس السب بالرباط أمام نظيره الجيش الملكي، بعد الضغوط التي مورست عليه و التشويش الذي تعرض له من قبل بعض المحسوبين على الجمهور التطواني. وقال طالب في تصريح ل «العلم»: «بكل صراحة قبل هذه المباراة تأثرت نفسيتي كثيرا بفعل الضغوطات التي مورست علي من قبل بعض المشوشين الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر.. لكن خير رد على هؤلاء كان هذا العرض الجيد الذي قدمناه أمام فريق الجيش الملكي بلاعبين مجملهم شبان وفي غياب سبعة لاعبين دوليين ننتظر إقحامهم. رغم أن الجمهور التطواني حضر بكثافة إلى آخر حصة تدريبية لنا قبل المباراة وقدم لي باقة من الورد ليتصالح معي (وقد سررت لهذه البادرة) لكنني لن أسامح أولئك الأشخاص الذين كتبوا عني وأساؤوا لشخصيتي ولكرامتي عبر وسائل الإعلام وأكررها لن أسامحهم أمام الله عز وجل ... هؤلاء الأشخاص الذين يشوشون علي أعرفهم شخصيا وأعرف أن هدفهم هو زعزعة البيت الطواني من الناحية التقنية، فلما سافر الرئيس إلى الديار المقدسة عمدوا إلى التأثير علي نفسيا ولله الحمد صبرت ووثقت في مؤهلاتي التقنية وواصلت العمل .. وهؤلاء المشوشون كانوا ينتظرون هزيمتنا في مباراتنا أمام فريق الجيش لتكون لهم فرصة أخرى لفتح أفواههم ومهاجمتي ونعتي بأقبح الأوصاف لكن خاب ظنهم في ذلك. . للأسف من خلال تجربتي سواء في فريق الوداد البيضاوي أو في الدفاع الجديدي أقولها بصراحة، الإطار الوطني يعاني من ظاهرة التشويش في المدرجات فما دام الإطار مغربي إلا ويحتقر رغم تاريخه التدريبي ومؤهلاته التقنية وشهاداته العالية فهو دائما في نظر البعض حائط صغير يسهل القفز من فوقه .. فمثل هؤلاء هم الذين جعلوا الأطر المغربية نصفها هاجر إلى الخليج وعبد ربه هاجرت سبع سنوات إلى الخليج بسبب مثل هذه الأشياء.. فقد قاسيت في الجديدة وها أنا أقاسي مجددا في تطوان ولا أعرف لماذا؟! فالفريق في السنة الماضية احتل مرتبة مشرفة وأنهى الموسم بين الفرق الخمسة الأوائل .. .. هذه السنة هدفنا واضح مع المكتب المسير وهو تكوين فريق من المنطقة الشمالية اليوم أقحمنا أمام فريق الجيش سبعة عناصر من فئة الشبان بينهم بعض اللاعبين الذين لأول مرة يلعبون في ملعب بحجم ملعب الأمير مولاي عبد الله وتحت الأضواء الكاشفة .. فلا أعرف ماذا يريد هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون بعض المراسلين الصحافيين بدون أي ضمير مهني الشيء الذي يفقد منابرهم المصداقية اللازمة .. بكل صراحة راودني في بعض اللحظات التفكير في مغادرة ميدان كرة القدم لكن بفضل مصداقية الرئيس ومعه المكتب المسير والجمهور التطواني الذي قدم لي الورود قبل يومين تراجعت عن قراري وواصلت عملي.