اختتمت يوم السبت أشغال الجمع العام السابع للاتحاد العالمي للمكفوفين والمنتدى الرابع للنساء الذي نظم ابتداء من15 غشت الجاري بجنيف بمشاركة حوالي500 ممثل ل121 بلدا. وخلال هذا اللقاء، الذي شاركت فيه المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، تبادل المشاركون وجهات النظر في إطار عدة ورشات نظمت تحت شعار «أن تكون مكفوفا في عالم المساواة والتنوع» حول سبل تطوير استقلالية المكفوفين وتحسين جودة حياتهم. ويحفل هذا الشعار بالأهداف الرئيسية للمنظمات التي تنخرط في مجال مساعدة المكفوفين وضعاف البصر والمتمثلة أساسا في التركيز على مشاكلهم والمساواة في التعامل وجودة العيش. وقد حظيت البرامج الرامية إلى القضاء على فقدان البصر الناتج عن الفقر (رؤية 2020 ) والعمى لدى الأطفال باهتمام كبير خلال هذا الجمع العام الذي افتتح أشغاله السيد باسكال كوشبان رئيس الكونفدرالية السويسرية. وعرف هذا اللقاء، الذي ينعقد كل أربع سنوات، تنظيم معرض للوسائل المساعدة على اكتساب المكفوفين للمعلومات قدم خلاله عارضون دوليون آخر المستجدات في مجال الخدمات المساعدة للمكفوفين وضعاف البصر والصم-العمي وضعاف السمع والبصر. ويمثل الاتحاد العالمي للمكفوفين، الذي يعتبر منظمة غير حكومية لا تهدف إلى الربح وغير سياسية،162 مليون مكفوفا وضعيف بصر من600 منظمة تتواجد ب158 دولة عبر العالم. وهي ممثلة في ست مناطق بالعالم على شكل كيانات تتميز بالاستقلالية القانونية. ويهدف الاتحاد إلى تعزيز قدرات الأشخاص المعاقين بصريا، ومحاربة الأحكام المطلقة المتعلقة بهم والحصول على المساواة داخل المجتمع انطلاقا من كون جميع الأشخاص، بمن فيهم المكفوفون وضعاف البصر، ولدوا متساوين وبإمكانهم التمتع بالكرامة والحقوق الأساسية دون تمييز على أساس القدرات الجسمانية والعرق والجنس واللون واللغة والدين والرأي السياسي والمركز الاجتماعي. وحسب الاتحاد العالمي للمكفوفين فإنه لا ينبغي التمييز في ما يتعلق بالوضع السياسي والقضائي أو الدولي للبلد أو المجال الترابي الذي ينتمي إليه الشخص المكفوف. وانطلاقا من قوانينه الأساسية، فإن الاتحاد يعمل على النهوض بحماية ومعاملة فاقدي البصر وتحسين ظروف حياة المكفوفين وضعاف البصر عبر العالم،خاصة في البلدان السائرة في طريق النمو, وكذا اتخاذ مبادرات ضد انتشار الفقر في أوساط المكفوفين وضعاف البصر وإقامة تعاون واتصالات وثيقة بين الاتحاد العالمي للمكفوفين والأممالمتحدة والوكالات، من أجل ضمان أن تندرج متطلبات المكفوفين وضعاف البصر في جدول الأعمال. ويطرح الاتحاد العالمي للمكفوفين من بين أهدافه مناقشة إشكاليات محاربة الأمية وتكوين الأطفال والشباب المكفوفين وضعاف البصر، وذلك بفضل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ومنظمة الصحة العالمية وضمان حقهم في التربية وإعادة الإدماج. ويعمل كذلك على تقوية عنصر الثقة لدى هذه الفئة وتنظيم ملتقى دولي لتبادل المعلومات والخبرات في مجال فقدان البصر واتخاذ مبادرات ضد السلوكيات السلبية والتمييز التي تكون النساء المكفوفات ضحاياها عبر العالم، الشيء الذي يشكل تمييزا مزدوجا يحرمهن من الإدماج على جميع مستويات المجتمع والحق في حرية الاختيار. وعلاوة على ذلك، فإن الاتحاد العالمي للمكفوفين انخرط في المفاوضات حول اتفاقية الأممالمتحدة ذات الصلة بحقوق الأشخاص المعاقين التي وقعت عليها130 دولة وصادقت عليها33 دولة أخرى. ويتوفر منتدى النساء، الذي يهدف إلى جمع النساء المكفوفات وضعاف البصر اللواتي تمثلن منظماتهن الجمعية العامة، على قاعدة لتنمية البرامج المشتركة وتبادل الخبرات تسمح باندماج أفضل والتمكن من الاستقلال المادي والولوج غير المحدود لمصادر المعلومات. وستعمل النساء، في إطار هذا المنتدى، على إعداد دليل ولوائح مراقبة تهدف تفعيلا أفضل على مستوى مختلف القوانين الداخلية لاتفاقيات الأممالمتحدة.