أثار المسلسل "أنا قلبي دليلي" حول الفنانة الراحلة ليلى مراد الكثير من اللغط عن حياتها وبخاصة ديانتها اليهودية قبل تحولها الى الاسلام وعلاقات يهود مصر مع اسرائيل والحركة الصهيونية. وبعد حوالي أسبوع من عرض المسلسل على شاشات 14 قناة تلفزيونية، بدأ المسلسل يواجه سلسلة من ردود الأفعال وصلت بعضها إلى ساحات المحاكم. وعلى الرغم من أن المسلسل يستعرض قصة حياة ليلى مراد منذ ولادتها عام 1918 وبزوغها كممثلة مشهورة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي الا أنه كما كان متوقعا فقد أثار لغطا بسبب الجوانب المتعلقة بحياتها الأسرية اضافة الى تناوله للجوانب الشائكة كديانتها اليهودية قبل تحولها الى الاسلام. ويغطي المسلسل الذي كتب قصته السيناريست مجدي صابر عن كتاب لصالح مرسي وأخرجه السوري محمد زهير، أعواما طويلة من حياة ليلى مراد التي ابتعدت عن الحياة العامة عام 1955 بعد زواجها من أحد "الضباط الأحرار" الذين نفذوا ثورة يوليو، وحتى وفاتها عام 1995. ولم تصل حلقات المسلسل المعروضة بعد إلى ذروتها في تناول واحد من أكثر الجوانب درامية في حياة ليلى مراد، وهو ذلك المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وباتهامها بأنها ساهمت في التبرع لقوات الجيش الإسرائيلي عام 1948 بمبلغ 50 ألف جنيه دعما له في القتال ضد العرب، وهي اتهامات برأتها منها لجنة تحقيق شكلت بعد ثورة 1952