أكد الدكتور سيد القمني، المفكر المصري المعروف، أنه يصوم رمضان ويصلي التراويح بانتظام، وأنه يعتبر أن هذا الشهر يمثل له إجازة سنوية يستريح فيها من عناء شهور السنة كلها، وكشف أنه سيبدأ حملة قضائية ضد كل الذين كفّروه. وقال د. سيد القمني في تصريحات ل"العربية.نت" إنه "يستغل شهر رمضان كل عام ليعيش الحالة الوجدانية والروحية مع الله"، مؤكداً أن "هذا لا يعني ألا يعيش الإنسان هذه الحالة في بقية شهور السنة، ولكن لشهر رمضان خصوصيته في العبادة وذكر الله". واستدرك القمني قائلاً: "لكن للأسف الشديد رمضان هذا العام أصبح بالنسبة لي شهر محاكمات واستدعاءات للنيابة وملاحقات قضائية من قبل من كفروني، وطعنوا في عقيدتي، وطالبوا بسحب جائزة الدولة التقديرية التي حصلت عليها هذا العام". وكان د. سيد القمني قد حصل على جائزة الدولة التقديرية لعام 2009 على مجمل أعماله في العلوم الاجتماعية. وأثير حوله جدل كبير بسبب اتهام إسلاميين له بالإلحاد في كتاباته، ما دعا عدد كبير من المحامين إلى رفع دعاوى قضائية وبلاغات للنائب العام المصري لسحب الجائزة منه. وأضاف في حديثه ل"العربية.نت": "أقرأ القرآن بانتظام في رمضان، وأتدبر آياته والأحاديث المتعلقة به، وأصلي التراويح، ولكن للأسف فى المنزل بسبب التعليمات الأمنية التي حرمتني من أشياء كثيرة في رمضان، ومن أهمها لقائي بالأصدقاء والمقربين، وحضور المنتديات والليالي الرمضانية، ولهذا أنا أعيش رمضان هذا العام في حالة حرمان إلا إذا سافرت إلى قريتي، حيث أصلي هناك التراويح في جماعة، وأحيي مع أولادي وأحفادي وأبناء عمومتي العشر الأواخر من شهر رمضان، خاصة ليالي 27 و28 و29، حيث نقيم السرادقات ونستمع إلى القرآن وإنشاد المداحين ونتحرى ليلة القدر". وكشف أنه سيبدأ حملة قضائية ضد كل من كفّره، وقال "لن أتنازل عن حقي، ولن أصمت إزاء كل من أساء إليّ، وطعن في إسلامي وعقيدتي، خاصة من يتقلدون مناصب قضائية فى القضاء المصري، وعلى رأسهم المستشار أحمد مكي، وأقول له عيب يا مكي وموقفك مني لن يجعلني أشكك في القضاء المصري". وأكد القمني "سأبدأ بالرد على كل من تعرض لي بالسوء؛ لأنه من حقي كمواطن ألا أهان في وطني لمجرد أني حصلت على جائزة هي من حقي"