عارض علماء دين مصريون دعوة أستاذ علم الإجتماع سيد القمني إلى "بناء كعبة في سيناء"، والتي أثارت جدلا ولغطا كبيرين في الشارع المصري. وكان سيد القمني الحائز على شهادة تقديرية رسمية بمصر قد طالب ببناء "كعبة في سيناء" ضمن إطار مجمع ديني، يكون مقصداً دينياً وسياحياً، رافضاً "أن ينفق المصريون مدخراتهم على الحج والعمرة"، كما رفض "إنفاق رجال الاعمال على الحج السياحي". وأشار إلى إن السادات "سبق وطالب بإنشاء مجمع للأديان في سيناء، وألغى مواسم الحج أكثر من مرة توفيرا للنفقات"، لافتاً إلى أن المصريين يغسلون ذنوبهم ب 3 مليار دولار سنوياً". وقال القمني " لست فقيهاً، ولكن أطرح فكرة أرجو منها إذا كانت صحيحة ثواب أجرين، وإذا كانت خاطئة فيكفيني ثواب الأجر الواحد". من جهته إعتبر رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس اللجنة الدينية لمجلس الشعب أحمد عمر هاشم أن ما ذهب إليه القمني «تخريف لا يستحق الردّ». وقال هاشم : مثل هؤلاء لا يقولون حقيقة الدين، لان الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة من عهد آدم والملائكة وجميع الرسل ومذكورة في القرآن . وهذا كلام تخريف أنا ضده لأنه ضد الدين، ولا يجب أن نعيره أي اهتمام، لان القرآن حسم الأمر وقال: «جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس». بدوره برر سيد القمني في تصريحات لبرنامج تليفزيوني دعوته الى إنشاء كعبة في سيناء أنه لم يكن يهدف من وراء ذلك إلى التأثير على مكانة الكعبة المشرّفة في مكةالمكرمة ، و قال إن دعوته كانت لإقامة كعبة للسياحة فقط، لأن أرض سيناء بقعة طاهرة، قائلاً: إن المصريين «يغسلون» ذنوبهم كل عام ب 3 مليارات جنيه، وإن هذه " الكعبة " من شأنها أن توفر لمصر 30 مليار جنيه . كما أشار القمني كذلك إلى تبنيه لمشروع الرئيس المصري الراحل أنور السادات بإنشاء مجمّع للأديان في سيناء يضم مسجداً وكنيسة ومعبداً.