استضافت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف فى برنامجها "بلا رقيب" على قناة المتوسط مساء الأربعاء الماضي ، الدكتور سيد القمنى فى حوار مثير للجدل مرة أخرى فى الأوساط الدينية والثقافية والسياسية. "" وتحدث القمنى عن رؤيته فى ضرورة تحرير الدين من سلطة الدولة إضافة إلى تحرير الدولة من سلطة رجال الدين، موضحا آثار ذلك عند قيام الرئيس الراحل أنور السادات بالإفراط فى "دلع" الإسلاميين فى مصر، وبالتالى شرب من نفس الكأس بقيام الإسلاميين بإثارة الفتنه الطائفية بمنطقة الزاوية الحمراء، مضيفا أن وجود المشايخ يعتبر ضد الإسلام الصحيح البكر، وأن دار الإفتاء هى ازدواج تشريعى مع الهيئة التشريعية فى الدولة. كما انتقد القمنى الصحوة الإسلاميةمشيرا إلى أنها أدت إلى تراجع الأمة العربية "تراجع مقيت وتخلف"، مرجعا ذلك لتشغيل الدين فى غير وظيفته ولأن العبادات هى الصالحة لكل زمان ومكان وليس الإسلام والقرآن. وطالب القمنى الفقهاء بضرورة إيجاد مذهب إسلامى خامس يناسب هذا الزمن بدلا من الوقوف على المذاهب الأربعة، واعتبر (الولاء والبراء) له ظروفه الزمانية لأن المعاملات فى الماضى غير الوقت الحاضر، كما وصف القمنى الإخوان المسلمين بأنهم أعداء الوطن لأنهم ضد مشروع المواطنة، واصفا المواطنة بأنها الخلاص الوحيد فى مصر ومن يعرقل مشروع المواطنة فهو ضد الوطن. وفيما يتعلق بالحلم العربى أكد القمنى انهياره عقب غزو العراق للكويت وليس عقب نكسة العرب فى يونيو 67، ولكى يعود الحلم العربى على كل قطر عربى، يجب القيام بتهذيب نظامه الاجتماعى والسياسى عبر منظومة حديثة وحقوقية. كما اعتبر القمنى أن من يكره الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، فإنه يكره نفسه لأن أمريكا وأوروبا هى الحضارة والعالم والمعرفة والحرية وحقوق الإنسان، واصفا أمريكا بأنها بوق لسيد القمنى وليس العكس، باعتباره أول من تناول موضوع المطالبة بضرورة تغير المناهج التعليمية والدينية فى التعليم.