منحنا الأسبوع الأول من المشاهدة فرصة الوقوف على ما أعدته قناة دوزيم من برامج خاصة بشهر رمضان بعد أن كان اطلاعنا عنها مقتصرا على الوصلات الاشهارية التي كانت القناة تتفنن في الاعلان عنها بشكل مثير بعث فيها الشوق للوقوف ومعاينة هذه البرامج الجديدة المنتظرة والتي أبانت الايام الأولى من بثها أنها لم تخرج عنها القناة في المواسم الرمضانية السابقة من خلال التعامل بنسبة كبيرة مع نفس الأسماء والوجوه، هل وكأن الفنانين الآخرين الغائبين عن هذه الانتاجات يرفضون التعامل مع القناة، أو أن هذه الأخيرة لاتأخذ بأعمالهم. كما أن المواضيع المطروحة في هذه الإنتاجات بها تشابه كبير مع سابقاتها التي حظيت بانتقادات كبيرة من لدن الإعلام المغربي المكتوب على وجه الخصوص ولعل سيدكوم نسيب الحاج عزوز لسعيد الناصري يؤكد ما نحن بصدد الحديث عنه. كما سيدكوم (كول سنتر) وإن كان يتسم انتاجه بتقنية عالية على مستوى الإخراج والصور والديكور والإنارة فإنه سقط في خلط غير مفهوم لغويا وبشكل خاص ومعالجة للمواضيع بطريقة مبهمة تثير دهشة المشاهدين. أما تجربة بنت بلادي لخديجة أسد وسعد الله عزيز فلم تتضح بعد معالمها وإن كانت احداثها حتى الآن عادية ليس فيها ما يثير الفضول والتشويق ليبقى الشيء المقبول حتى الآن هو عرض الافلام والمغربية منها على وجه الخصوص. أما المكسيكية والتركية فإن مسلسلاتها تعرف نوعا من العراء ومشاهد الاغراء لاتناسب وقار الشهر الفضيل. فيما الملاحظ خلال هذا الأسبوع الأول هو غياب البرامج التراثية والتاريخية وكذا الندوات الأدبية والثقافية والمسامرات الرياضية أما البرامج الاجتماعية فالخيط الأبيض يبقى هو الوحيد الحاضر منها في غياب برامج أخرى لكن رغم كل هذا يبقى الجديد الذي استحسنه المشاهدون هو التطور التقني والفني الذي طرأ على تقديم نشرات الأخبار وموالاتها بالنشرة الجوية التي غيرت جلدها كليا ثم ربط نشرة رياضية يومية تحت عنوان الموجز الرياضي الذي لانريد منه أن يكون وراء حذف البرامج الرياضية بالقناة. على أي نحن في بداية شهر رمضان ومازال أمامنا وأمام قناة دوزيم المزيد من الوقت للوقوف على ما سيقدم من برامج خاصة بهذا الشهر الفضيل والتي ستمكننا من الاستيعاب أكثر وطبعا الكتابة حول ما يقدم للمشاهدين الذين نحاول ترجمة انطباعاتهم من خلال ما نقوم بالحديث عنه في هذه الصفحة.