إصابة أول سجينة بفيروس كورونا بالمغرب إصابة أول سجينة بفيروس كورونا بالمغرب وهذا هو السجن الذي تنزل فيه هذه تفاصيل الخطة الوقائية لمندوبية السجون التي «فشلت» في التصدي ل«كورونا» العلم الإلكترونية أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن إصابة أول سجينة بالمغرب بفيروس كورونا بالسجن المحلي لمدينة القصر الكبير اليوم الثلاثاء 14 مارس 2020، وذلك بعد إصابة ثلاث موظفات بالسجن بالمدينة ذاتها يوم أمس الإثنين 13. وجاء في بلاغ المندوبية، أنه بعدما تم إخضاع ثلاث موظفات بالسجن لتحاليل مخبرية وكانت نتائجها إيجابية، تم تأكيد إصابة سجينة مخالطة بالفيروس. وأشارت مندوبية السجون إلى أن السجينة هي وافدة جديدة تم إيداعها بالمؤسسة السجنية يوم 08 أبريل 2020. وأفادت المندوبية بأنه تم نقل المصابين إلى المستشفى من أجل الخضوع للبروتوكول الاستشفائي المعتمد من طرف المصالح المختصة. نشير إلى أن المندوبية وضعت خطة تضم عددا من الإجراءات الوقائية والرقابية لمنع تسرب كورونا إلى داخل المؤسسات السجنية، وتبدو هذه الخطة للمطلع على تفاصيلها أنها ستنجح في صد هذا الفيروس، لكن ما حدث في سجن القصر الكبير يسائل المسؤولين فإصابة سجينة وثلاث موظفات وسائق أمر يدعو إلى القلق. وأضاف ذات المصدر "وعلى ضوء ذلك قامت على الفور مصالح وزارة الصحة واللجنة الإقليمية لليقظة بمباشرة إجراءات القيام بالتحاليل المخبرية لفائدة السجينات الأربعة المعتقلات بحي النساء المستقل بالمؤسسة، وكذا لجميع العاملين ضمن الفوج الأول بالمؤسسة ومستخدمي شركة التغذية، وقد كانت جميع النتائج سلبية باستثناء حالتين تأكدت إصابتهما بالفيروس". وأوضحت المديرية قائلة "ويتعلق الأمر بموظف لا يعمل بالمعقل وليس له اتصال مباشر بالسجناء حيث يقوم بمهمة السياقة، أما الحالة الثانية فتتعلق بسجينة وافدة جديدة تم إيداعها بالمؤسسة يوم 08 ابريل 2020، وقد تم إخراج المصابين بالإضافة إلى سجينة مخالطة للمصابة إلى المستشفى من اجل الخضوع للبروتوكول الاستشفائي المعتمد من طرف المصالح المختصة". وتابع البلاغ بالقول "وفي إطار حرصها على الحفاظ على سلامة السجناء والموظفين ولاحتواء الوضع، فقد قامت المندوبية العامة بتعبئة شاملة لمختلف مصالحها المركزية والجهوية والمحلية ومنذ بروز الحالات الأولى للإصابة باتخاذ مجموعة من التدابير الاستعجالية بالتنسيق مع مختلف السلطات المختصة، وذلك بدءا بعملية تعقيم شاملة لجميع مرافق المؤسسة من طرف شركة متخصصة، وكذا تعزيز الإجراءات الوقائية". وتضيف المديرية، فيما يتعلق بتوزيع العدد الكافي من الكمامات على الموظفين والمستخدمين والسجناء والتشديد على إلزامية ارتدائها، وضبط الحركية داخل المعقل، والتذكير والتحسيس بضرورة الالتزام بقواعد النظافة، كما تقرر تعزيز المراقبة ودرجة اليقظة الطبية بالسجن المحلي القصر الكبير. وفق بلاغ مديرية السجون، "وكإجراء احترازي إضافي لحماية السجناء سيتم تمكين الموظفين العاملين بالمعقل من ألبسة وقائية خاصة، علما بأن موظفي الفوج الثاني سيخضعون للفحوصات الطبية اللازمة من طرف المصالح المختصة قبل التحاقهم بالعمل بالمؤسسة". جدير بالذكر أن مدينة القصر الكبير سجلت لحد الساعة ما مجموعه 10 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وذلك بعد تسجيل خمس الإصابات الجديدة داخل السجن بعد تحاليل مخبرية إيجابية.