اعتبر عبد الغني بناصري مدرب الفريق الوطني مباراة الكونغو الودية مفيدة حيث سمحت للطاقم التقني بالوقوف عن قرب على جاهزية اللاعبين رغم الأخطاء التي ارتكبت من قبل العناصر الوطنية وقال هذا الكلام مباشرة بعد نهاية المباراة الأربعائية في لقاء خص به العلم، وتحدث عن المرحلة المقبلة وما تتطلبه من استراتيجية مضبوطة لتدبير المباريات الثلاث المتبقية للأسود، والاستعدادات الخاصة للمواجهة القادمة أمام الطوغو يوم 6 شتنبر المقبل وأشياء أخرى تهم الفريق الوطني تجدونها في الحوار التالي: س: ماهي أهم الخلاصات التي خرجتم بها من مباراة الكونغو الودية؟ ج: أظن أن هذه المباراة رغم طابعها الودي كانت بحق فرصة سانحة بالنسبة إلينا كطاقم تقني لتكوين صورة واضحة على أداء اللاعبين داخل رقعة الملعب، والحمد لله نجحنا في هذه المهمة بحيث جعلنا العناصر الوطنية تلعب المباراة وهي تشعر بارتياح كبير بعيد عن الضغط النفسي الذي عانت منه كثيرا في السابق، وهذا في حد ذاته مكسب كبير لأننا تمكنا من تحرير اللاعبين نفسانيا ولا تهمنا النتيجة خصوصا في مثل هذه المباريات الودية، لأن هدفنا منصب بشكل أساسي على اللقاء القادم ضد منتخب الطوغو حيث غير مسموح لنا فيه بالتعثر. > س: لكن هناك أخطاء فادحة ارتكبت على مستوى الدفاع المغربي ج: نعم نحن نعترف أن هناك أخطاء سقط فيها بعض اللاعبين خصوصا في خط الدفاع، استغلها الفريق الخصم لتوقيع الهدف، وكمعيار لنا سواء كنا إيجابيين أو سلبيين أظن أنه سوف نستفيد من هذه الهفوات وهذه النقطة ستزيد من اشتغالنا لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتقويم الإعوجاجات، ونحن كطاقم تقني رباعي واعون بهذه المسألة، وسنتمكن من تداركها في مباراة الطوغو الرسمية. > س: هل أنتم مقتنعون بأداء التركيبة البشرية الحالية؟ ج: بطبيعة الحال كمرحلة أولى، لأننا نركز على خلق التجانس والانسجام بين العناصر الوطنية، والحمد لله وفي ظرف زمني قياسي استطعنا تحرير اللاعبين نفسانيا لكن الأهم في المرحلة المقبلة هو البحث عن النتائج لأنه هو سبيلنا الوحيد، علما أن الحظوظ تبقى ضئيلة ونحن نعي هذه المسؤولية وسندافع عن حظوظنا حتى ولو كانت واحد في الألف لأننا نعرف جيدا أن الجمهور المغربي يعشق المنتخب الوطني حتى النخاع ولهذا فالمسؤولية يتحملها الجميع من جمهور وصحافة ومسؤولين جامعيين ولاعبين ونحن كطاقم تقني، الكل يجب أن يذهب في نفس الاتجاه، نحن الآن في فترة مهمة جدا والرسالة الملكية في قصر المؤتمرات كانت واضحة في هذا الشأن. > س: كيف ستتعاملون مع الغيابات المحتملة؟ ج: أعتقد أن التركيبة البشرية المتوفرة لدينا كافية لخوض اللقاءات الثلاث المتبقية مع العلم أن هناك إصابة مجموعة من اللاعبين من قبيل مروان زمامة الذي سيكون جاهزا لمباراة الطوغو وكذلك الأمر بالنسبة ليوسف حجي وبصير بالاضافة الى اللاعب بدر القادري لأن إصابتهم هؤلاء غير مقلقة لكن إذا حدثت لا قدر الله إصابات أخرى طارئة فإننا سنكون مضطرين للمناداة على عناصر جديدة لسد الفراغ، فهذه مسألة طبيعية. > س: تنتظركم مباراة رسمية ضد الطوغو ماذا هيأتم لها؟ ج: نحن الآن بصدد إعداد منتخب وطني متماسك ومنسجم بإمكانه الدفاع عن القميص الوطني باستماثة كبيرة وبغيرة وطنية لأنه لم يعد أمامنا من خيار سوى البحث عن النقط، وإن كانت المرحلة صعبة وتتطلب الصبر، هذا هو همنا نحن الأربعة أطر، علينا أن نكون في مستوى تحمل المسؤولية لإرضاء الجمهور المغربي. أْعلم أن لقاء الطوغو سنجريه خارج القواعد وفي أجواء رمضانية وكلنا يعرف جيدا الأجواء بالأدغال الإفريقية، ولكن رغم كل هذه الإكراهات سنذهب الى لومي من أجل تحقيق الفوز ولو كانت الحظوظ ضعيفة سنلعب حتى آخر لحظة لأن الواجب الوطني يحتم علينا التضحية. > س: أنتم الآن في وضع لا يتطلب التجريب كيف تراهنون على فريق متكامل؟ ج: الحمد لله التركيبة البشرية التي خاضت مباراة الكونغو الودية أظهرت عن جاهزيتها فقط تنقصها بعض الترميمات والرتوشات للرفع من معنويات اللاعبين، أظن أنه لدينا كل الوسائل لإعداد منتخب وطني متكامل ومنسجم هذا هو الاتجاه الذي نسير عليه، لأن الطاقم التقني الرباعي يتوفر على كل المؤهلات لخلق الانسجام بين العناصر الوطنية يبقى فقط قليل من الصبر لتحقيق المبتغى. > س: ألا تخشون من ردة فعل الجمهور المغربي في حالة الفشل؟ ج: نحن كطاقم تقني سنقوم بكل ما في وسعنا ونعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنحاول جاهدين إدراك كل ما نتوق إليه، وأتمنى أن يحالفنا الحظ لإدخال الفرحة في قلوب كافة المغاربة، لكن أقولها صراحة فأنا مغربي غيور على فريقه الوطني قبل أن أكون مدربا أفرح لأفراحه وأحزن لأحزانه والمنتخب الوطني تعرض للعديد من النكبات والنكسات والجمهور المغربي عايشها عن قرب، فالمرحلة الراهنة تحتم علينا جميعا تحمل المسؤولية من جمهور ولاعبين ومسؤولين جامعيين ونحن كطاقم تقني أنيطت به مهمة الاشراف على الإدارة التقنية لأسود الأطلس، فكل واحد معني بذلك، ولا مجال للتهرب فبالصبر والإرادة والعزيمة وتضافر الجهود يمكن أن نحقق ما نطمح إليه جميعا وهذا ما نعمل من أجله لرد الاعتبار لكرة القدم الوطنية على الصعيد الإفريقي.