اعتبر الناخب الوطني حسن مومن أن المباراة الودية أمام منتخب الكونغو كانت مفيدة جدا بالنسبة للطاقم التقني المغربي للوقوف على بعض الإيجابيات كما السلبيات في صفوف أسود الأطلس .. وقال إن المباراة بما أنها كانت ودية فكان ضروريا أن يمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لإبراز إمكانياتهم أو على الأقل الوقوف عند الأكثر جاهزية.. وهنا تصريح مومن في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة: "إذا أردنا الحديث عن المباراة بصفة عامة فسنسوقها في إطارها العام الذي أتى بعد سلسلة من النتائج التي لم تكن في مستوى تطلعات جميع المغاربة وكذلك بعد التغيير الذي عرفه الطاقم التقني ودخولنا في مرحلة حرجة وهنا أقول أننا يجب أن نتسلح بالصبر وتحمل المسؤولية كاملة والعمل بما فيه الكفاية للدفع بالفريق الوطني إلى الأمام . نحن في بداية الموسم الكروي ونعرف أن جميع الفرق مازالت تستعد للموسم المقبل بمعنى أن الإيقاع لم تصل إليه بعد وأكثر من هذا فالفريق الوطني المغربي هو خليط بين مجموعة من اللاعبين المحترفين والمحليين يمارسون في بطولات مختلفة وكما نعلم هناك فرق بدأت تلعب في بطولتها وفرق أخرى لم تبدأ بعد. ف بعد الأشياء السالفة الذكر الأجواء لم تكن مساعدة حيث وجدت اللاعبين في حالة نفسية متذمرة ومن بين الأسئلة التي كانوا يطرحونها، هل مازال الجمهور غاضبا منا؟ فكانت أمنيتهم هي أن يبدأوا مشوارا جديدا انطلاقا من هذه المقابلة ولو أنها استعدادية.. بما أن المباراة أمام الكونغو إعدادية وتأتي في بداية الموسم فكان من الضروري أن نعطي الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين لإبراز إمكانياتهم أو على الأقل الوقوف عند اللاعبين الأكثر جاهزية .. كان لدينا مشكل كبير بالإضافة إلى المشكل النفسي وهو إصابة بعض اللاعبين في آخر لحظة وهذا شيء وارد في كرة القدم، مع الأسف الغياب كان في خطي الدفاع والوسط من خلال اللاعب كريتيان بصير في الجهة اليمنى وبدر القادوري في الجهة اليسرى وأيضا اللاعبين حجي وزمامة والزهر.. فكان ضروريا أن نجد البدلاء لهؤلاء اللاعبين ... وكما تتبع الجميع في مباراة اليوم فخط الدفاع لم يكن منسجما بالكيفية التي كنا نرجوها ولله الحمد ربحنا لاعبا جديدا وهو عصام عدوة الذي لأول مرة يشارك كظهير أيمن علما أنه يلعب في مركز متوسط الدفاع وقد نجح في مهمته ونفس الشيء مع أمين الرباطي الذي شغل مركز المدافع الأيسر .. كما نسجل عودة وادو التي جاءت في وقتها المناسب بحكم ما وقع له مع المدرب السابق للفريق الوطني .. هذه العودة كان فيها نوع من الضغط على وادو الذي حاول إظهار أن حمل القميص الوطني مسؤولية كبيرة .. والخطأ الذي وقع فيه شيء طبيعي لأنه يلعب رفقة خط دفاع جديد عليه.. كما أنوه باللاعب بنعطية الذي رغم أنه بدأ لتوه مشواره مع المنتخب الوطني إلا أنه استطاع إثبات ذاته لاعبا رسميا .. في إطار كل هذه المعطيات وقفنا على عدة أشياء إيجابية كما وقفنا على بعض الأخطاء التي يجب تصحيحها حتى نصل إلى هدفنا وهو خلق فريق أكثر تماسكا يبحث باستمرار عن الانتصار وفريق كذلك يبين أنه يمكنه الدفاع عن ما تبقى لنا من حظوظ في التصفيات المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا" .