قال مصدر سياسي ان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يواصل محادثاته التي تهدف الى الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. وكان الحريري قد غادر لبنان الاسبوع الماضي لقضاء عطلة مما جمد المحادثات فعليا وذلك بعد انسحاب حليفه المقرب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من التحالف السياسي الذي يترأسه الحريري. وكان تحالف الحريري المناهض لسوريا /14 اذار/ المكون من طوائف سنية ومسيحية ودرزية قد هزم التحالف المؤيد لسوريا والذي يضم حزب الله الشيعي في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو حزيران. لكن تغير موقف جنبلاط اعاد رسم الخريطة السياسية في لبنان وقوض فوز قوى /14 اذار/ بالاغلبية المطلقة في البرلمان المكون من128 عضوا ما ادى الى تعقيد مهمة الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة. وكان الحريري الذي تدعمه السعودية والولايات المتحدة قد توصل الى اتفاق بشأن توزيع المقاعد الوزارية قبل اعلان جنبلاط. ودعا بعض حلفاء الحريري من الطائفة المسيحية مثل الرئيس الاسبق امين الجميل الى مراجعة توزيع المقاعد الوزارية في ضوء تغير موقف جنبلاط الذي يفترضون أنه سيضعف صوت /14 اذار/ في الحكومة. ويقول حزب الله وحلفاؤه في التحالف المنافس المدعوم من سوريا وايران انه ينبغي عدم تغيير هذا الترتيب. ولم يصدر اي تعقيب عن الحريري الذي قام بعطلة عائلية //للتفكير والتدبر//. ويعتبر البعض أن تغير موقف جنبلاط مرتبط بانهاء حكومات غربية كثيرة عزلة سوريا والتقارب بين السعودية وسوريا اللتين يعتبر التنافس بينهما لب الاضطراب في لبنان منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في العام2005 .