اختلفت عملية (مرحبا 2009) هذا الموسم، في العودة، والمغادرة، عن باقي المواسم الأخرى، لتزامن شهر رمضان المعظم، مع النصف الأخير من شهر غشت الجاري، وهو ما جعل إخواننا ببلاد المهجر، يغيرون تواريخ السفر نحو المغرب، وتقليص مدة العطلة بأرض الوطن، والمغادرة والعودة إلى دول الاستقبال، وخاصة نحو فرنسا، وهولاندا، وبلجيكا وألمانيا... المغادرة المبكرة لأرض الوطن عبر ميناء طنجة، تتخللها بعض المشاكل التي يعود فيها السبب، لقلة عناصر الجمارك وشرطة طبع الجوازات، وتراخي البعض منهم، ومزاجية وانفعال بعض مسؤوليهم في مواقع العمل، أو بسبب عدم مواكبة تزايد عدد سيارات المغادرين للميناء، كقلة توفر العدد الكافي من الورقة الجمركية الخضراء في المحطة البحرية الشرقية، وهي المحطة التي ترسو وتنطلق منها البواخر الضخمة القادمة والمتوجهة من وإلى فرنسا، وإيطاليا، وبرشلونة بإسبانيا، أو بسبب احتكار شركة (FRS) للخط البحري طنجة / طريفة، وعدم احترامها لمواعيد الانطلاق والإبحار من ميناء طنجة، وعدم انضباطها لنظام بيع التذاكر حسب القدرة التحميلية لبواخرها السريعة المتوسطة والصغيرة الحجم، وتخليها عن نقل المسافرين لمدة قد تصل ست ساعات كما حدث يوم الخميس الماضي، مع إبقاء المسافرين طول هذه المدة يحترقون في طوابير الإنتظار... عملية المغادرة بدأت متعثرة، وعلى الجهات المختصة تحمل مسؤوليتها كما تعهدت بذلك في اجتماعاتها الرسمية...!