عبر جل العائدين من اخواننا المغتربين بدول المهجر عبر ميناء طنجة، عن إرتياحهم، للأجواء التي طبعت عملية العبور (مرحبا 2009)، وذلك بفضل الرحلات البحرية المتواصلة التي قامت بها البواخر التي تربط مابين الجزيرة الخضراء وطنجة ، وكذا سرعة الإجراءات الأمنية والجمركية، وحركية تدخل المصالح المعنية بالعبور. خاصة منها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وخلية المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية... مع بعض الاستثناءات طبعا، بالنسبة لمستعملي سيارات الفوركونيط.. وفيما يتعلق بعملية المغادرة، فإنها بدأت هذا الموسم، قبل موعدها المعتاد، بسبب رغبة العديد من اخواننا المهاجرين، العودة مبكرا، الى بلدان الاستقبال؛ بألمانيا، وهولاندا، وبلجيكا، وفرنسا، والدول السكندنافية، لقضاء شهر رمضان المبارك، أو جزء منه، وهو ما جعلهم يغادرون الوطن، أواخر شهر يوليوز وأوائل شهر غشت الجاري... لمسايرة رغبة إخواننا المغتربين في العودة المبكرة الى أوروبا، وقامت المصالح المكلفة بعملية العبور مرحبا، بفتح مراكز الاستقبال وفي مقدمتها، مركز (مالاباطا) بطنجة، مع تجنيد مؤسسات الدولة، من درك ملكي، وشرطة الحدود، والشرطة الحضرية، وشرطة المرور، والجمارك والمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، والوقاية المدنية، والصحة العمومية، لتسهيل إجراءات المغادرة، وهو ما لم يتم هذا الموسم بغاية الأسف، بالشكل المرغوب، حيث أن الشركة البحرية المستفردة، والمحتكرة، والمستغلة، للخط البحري الأكثر ربحا، وهو خط طنجة طريفة، تحايلت على الآلاف من المسافرين، ببيعها لهم تذاكر الإبحار نحو الجزيرة الخضراء، وأرغمتهم على السفر نحو طريفة، مما تسبب ذلك، في ابقاء الآلاف من المسافرين، شبه محتجزين في طوابير الإنتظار ، ولمدة تجاوزت ست ساعات، وتحت لفحات الحر وضربات الشمس، ولم تشفع لهم، تدخلات كل المصالح بما في ذلك، الولاية والإدارة المكلفة بالملاحة التجارية، والسلطة المينائية... كما أن المحطة الشرقية بالميناء شهدت هي الأخرى، بعض حالات التأخر، بعضها ناتج عن تباطؤ في إجراءات الورقة الخضراء، وبعضها الآخر عن حادث اصطدام إحدى البواخر المتوجهة الى (سيت) بفرنسا... ونشير بأن شرطة ميناء طنجة، استطاعت هذا الموسم، التحكم في عمليات دخول وخروج الميناء، سواء في اتجاه المحطة الغربية، أو المحطة الشرقية، بالرغم من المشاكل اليومية التي تسببت فيها الشركة البحرية المحتكرة للخط البحري طنجة / طريفة.