تزدان بعصافير مغردة. أو صدريات مزينة بالريش أو بالأضواء. كل هذه الملابس الداخلية وغيرها من منتجات الاثارة الجنسية. وقال بائع من أمام واجهة متجره «النساء المحجبات وغيرهن يأتين لشرائها. وحتى الرجال». ويملك الزبائن خيارا واسعا، يتراوح من السراويل التحتية الخضراء، والبرتقالية الى المصنوعة من الفراء. أو البلاستيك وأخرى مزودة «بجيب للهاتف النقال وغيرها» «تسقط على صوت التصفيق» «أو مزينة بالكشاكش». وحتى مطعمة بنكهة الفريز او الشوكولا. ويأمل البائع زيادة مبيعاته هذا الصيف بفضل تصاميم «التلميذة» «الخادمة» أو «الممرضة» المعروضة حديثا في الاسواق. كما تعرض أنواع أخرى مثيرة جنسيا من اللبان باسم «جاغوار باور» و«من هلام التدليك. وعبوات الرذاذ المستوردة من تايلاند والصين» مكدسة على طاولة، وقال بلا أي حرج أن «الكثير من النساء يتسوقن لهن ولأزواجهن» وهنا اكوام من السراويل التحتية والصدريات المزركشة التي تكسو الجدران. وحاليا تراجعت المبيعات وقلت الحركة في المتاجر مقارنة بما كانت عليه الحال قبل ثلاثة اعوام. بحسب عدة تجار لا يلومون صراحة في ذلك التدهور الاقتصادي. لكنهم يكتفون بالامل في أن «تكتظ المتاجر بالسياح» هذا الصيف . ولاسيما الخليجيين الذين يقولون انهم يهوون الملابس الداخلية المغرية. وقرت مها وهي صيدلانية 36 سنة انها ابتاعت بعضا من تلك الملابس الداخلية على سبيل المزاح في اثناء تسوقها مع صديقات. ويبدو أن مبيعات الملابس التحتية المثيرة لاتفاجئ أحدا، وأوصى عامل رفض الكشف عن اسمه أن «ثقافة اللذة الجنسية» تحتل مكانة مهمة في المجتمع المحافظ واوضح انه في هذا المجتمع الذكوري المحافظ الذي يعرف تعدد الزوجات تسعى المرأة المسلمة الى المحافظة على جاذبيتها الجنسية لكنها تخص زوجها بتلك الاباحية. ونظرا الى تقييد حريتها خارجا فكل النزوات مسموحة في الداخل. امرأة أخرى تتسوق جهاز ابنتها تضع حجابا ملونا تقول قبل اقترانها بابن عمها في الصيف. اكدت ان «طقم الرقص الشرقي» بات اساسيا في جهاز العرائس وهي تختار واحدا مزركشا بالبرق الذهبي. وقالت بابتسامة عريضة على الزوجات المسلمات أن يبقين مرغوبات ويرضين ازواجهن فلا يلتفتون الى غيرهن. اما رشاد (37) عاما فاشترى قميصا داخليا من البلاستيك مزينا بالدانتيلا الحمراء ثمنه 17 دولارا. وقال انه هدية الى زوجتي غالبا ما اقدم لها الهدايا من اجل التنويع وعرض عليه البائع قمصانا داخلية أخرى مزينة بالريش. وأخرى زهرية اللون. ومشدات مخرمة. وقال مدير مركز الدراسات الاسلامية في دمشق محمد حبش لوكالة فرانس برس أن الدين يأمر المرأة بالتزين لزوجها. وأكد أن «لاتناقض» في ابتياع مرأة محجبة ملابس داخلية مثيرة لان المرأة تشتري لزوجها ما شاءت حتى ثياب الرقص. وهذا واجبها وليس حقها فقط.