أعلن متحدث باسم حركة "فتح" أمس الخميس رفض المؤتمر العام السادس للحركة المنعقد في بيت لحم بالضفة الغربية عقد مؤتمر تكميلي لانتخاب قيادة الحركة من قطاع غزة. وقال أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم فتح ، في تصريحات للصحفيين في بيت لحم ، إن العمل يجري لإيجاد صيغة يتم خلالها تمثيل قطاع غزة في المؤتمر العام إثر منع حماس سفر أعضاء القطاع للمشاركة في المؤتمر. وأضاف "المؤتمر سيد نفسه وهناك انتخابات ديمقراطية وغزة لن تغيب عنها وليست مستثناة ، لكن يجب مراعاة التوازن الضمني في أي قائمة تقدم للمؤتمر العام بحيث تكون مرضية لكوادر الحركة سواء في غزة أو الضفة". وأكد عبدالرحمن أن مطلب عقد مؤتمر استكمالي خاص بقطاع غزة "رفض" ، مضيفا ان "هذا المؤتمر مركزي لحركة فتح وينتخب قيادة مركزية للحركة وهي تمثل كل حركة فتح أينما وجدت". ويواصل المؤتمر السادس للحركة أعماله بفتح باب الترشح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة تمهيدا لانتخاب قيادة جديدة للحركة. وأرجأ المؤتمر السادس المنعقد بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية فتح باب الترشح للانتخابات وذلك اثر نقاشات حادة اندلعت بين أعضائه حول عدة قضايا خلافية. وسيتم فتح باب الترشح وسط تقديرات عن تزاحم كبير في عدد المرشحين لكل من اللجنة المركزية للحركة التي سيجري انتخاب 18 عضوا فيها والمجلس الثوري المقرر انتخاب نحو 121 عضوا به. وشهدت الجلسة المسائية للمؤتمر عدة مداخلات حيث تحدث عدد كبير من أعضاء المؤتمر عن مختلف القضايا ، فيما بدأت اللجان أعمالها عبر بحث مختلف القضايا للنظر في النظام الداخلي للحركة وغيرها من القضايا. وتسبب عدم تقديم اللجنة المركزية للحركة تقريرا شاملا عن أوضاع الحركة في سجالات واعتراضات عاصفة بين أعضاء المؤتمر استدعى تدخلا من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم تقف الأمور عند هذا الحد ، إذ جرى نقاش حاد حول جدول أعمال المؤتمر فضلا عن العضوية وهو نقاش لم يقل سخونة عن النقاش الذي جرى حول تمثيل حركة فتح من غزة في المؤتمر. ووجهت "فتح" انتقادات شديدة لحركة حماس لمنعها أعضاء "فتح" في قطاع غزة من المشاركة في المؤتمر ، واصفة سلوكها بأنه "ابتزازي". وقال مشاركون في المؤتمر إنه تم استحداث لجنة غزة ضمن اللجان التي شكلها المؤتمر وسط تقديرات بتشكيل مفوضية لقطاع غزة في حركة فتح فيما تأكد أن أعمال المؤتمر لن تنتهي اليوم كما كان مقررا سلفا. واقترحت قيادة حركة فتح في قطاع غزة تحديد استحقاق حركة فتح لقطاع غزة من الإطارين القياديين (اللجنة المركزية والمجلس الثوري) من قبل المؤتمر وإعطاء مهلة من الوقت لا تزيد على أربعة أسابيع لإجراء الانتخابات في القطاع لاختيار من يمثلهم في هذين الإطارين. من جانب آخر، قالت حركة حماس إنها أبلغت مصر بضرورة أن يكون الخامس والعشرون من غشت الجاري موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية، وليس لجولة حوار جديدة بين فتح وحماس. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس "إن حماس تحرص على أن لا تتكرر جلسات الحوار غير المجدية، ونحن معنيون بأن ينتهي الانقسام الداخلي بأقرب وقت ممكن".