تم مؤخرا توقيع اتفاقية بين مجموعة من المتدخلين العموميين وجمعيات من المجتمع المدني لإحداث فضاء لتأهيل وإدماج الأشخاص المعاقين بولاية طنجة سيستفيد منه المئات من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتشير البطاقة التقنية لهذا المشروع الذي سيكلف استثمارا بقيمة مليونين و200 ألف درهم والذي سيمتد إنجازه على مدى أربع سنوات إلى أنه يهدف المساهمة في تحسين شروط عيش الأشخاص في وضعية إعاقة بولاية طنجة. وسيتيح هذا الفضاء الذي سيشرف على تسييره مكونون مختصون تعزيز فرص الأشخاص المعاقين بتمكينهم من الحصول على تكوين مهني ملائم لاحتياجاتهم الخاصة وخاصة في مجال الإعلاميات وصناعة الحلويات والخياطة العصرية وهي تكوينات لا تتطلب جهدا حركيا كبيرا من لدن المستفيدين بقدر ما تتطلب الإبداع والمهارة. وبعد انتهاء فترة التكوين المهني يتعهد المشرفون على الفضاء بالبحث عن تداريب وفرص عمل لفائدة الأشخاص المعاقين المستفيدين من المشروع في أفق إدماجهم في سوق الشغل وفي المجتمع. كما سيعمل أطر المركز على مواكبة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحاملين لمشاريع مدرة للدخل عبر تقديم المساعدة التقنية والاستشارة القانونية والمالية والدعم لإنجاز المساطر الضرورية لإقامة مشاريعهم الخاصة. وسيمكن هذا الفضاء كذلك من تحسين شروط استقبال المعاقين وتوجيههم هم وعائلاتهم وتأهيل معارف الأسر بشأن الإعاقة وكيفية التعامل مع الأشخاص المعاقين والاستجابة لطلباتهم الخاصة, ومساعدتهم على ضمان أكبر قدر من الاستقلال الذاتي. وسيشكل الفضاء أيضا أرضية التقاء لتعبئة مختلف الفاعلين المحليين حول موضوع تكوين وتشغيل الأشخاص في وضعية إعاقة فضلا عن منح دروس لفائدة المعاقين الأميين في محو الأمية وتعلم القراء والكتابة وبعض اللغات الأجنبية. ويعد إحداث هذا الفضاء الذي يتوفر على قاعة للترويض الطبي, والذي ستسيره ""جمعية الأخوة للمعاقين جسديا ثمرة شراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن, ووكالة التنمية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية, وبرنامج الأممالمتحدة لمحاربة الفقر وجمعية التنمية المحلية المتوسطة و""نادي روطاري البوغاز" .