انطلقت الدورة الثامنة من المهرجان الوطني للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الأسبوع الماضي، بمدينة الدارالبيضاء، من طرف وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، بتعاون مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، تخليدا لليوم الوطني للشخص المعاق، الذي يصادف 30 مارس. وينتظر أن توقع، في محطات هذه الدورة، حوالي 64 اتفاقية شراكة لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. ونظمت الدورة تحت شعار "أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في صلب اهتمامات العهد الجديد". وسيلي محطة البيضاء مهرجان بمراكش، يومي 9 و10 أبريل، ووجدة، يومي 16 و17 أبريل. وتميزت محطة الدارالبيضاء من المهرجان الوطني الثامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالتوقيع على اتفاقية لدعم الشراكة والتنسيق بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، في مجال إرساء الولوجيات على مستوى المؤسسات والبنايات والفضاءات المفتوحة للعموم، لتيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لمختلف المرافق العمومية، وتقوية ودعم الشراكة وتبادل التجارب والخبرات ما بين طرفي الاتفاقية في مجال الولوجيات. وتستهدف الاتفاقية الأشخاص في وضعية إعاقة، والأشخاص ذوي الحركية المحدودة. وعرفت محطة البيضاء التوقيع على 40 اتفاقية شراكة مع جمعيات ومراكز لتربية الأطفال في وضعية إعاقة، ستمكن من دعم تمدرس حوالي ألف و278 طفلا معاقا إعاقة عميقة، يتحدرون من أسر معوزة، بكلفة مالية إجمالية تبلغ حوالي 14 مليون درهم. وفي السياق ذاته، جرى توقيع اتفاقية لدعم الشراكة والتنسيق بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ومجموعة بنوك القرض الفلاحي في مجال الإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة. وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الشراكة ما بين المتعاقدين في مجال الولوجيات، والمساعدات التقنية للأشخاص المعاقين المعوزين، ودعم تمدرس الأطفال المعاقين والإدماج المهني للمعاقين حاملي الشهادات. وستمكن هذه الاتفاقية، التي تستهدف الأشخاص في وضعية إعاقة، من جعل المقر الاجتماعي وبعض الوكالات التابعة للقرض الفلاحي سهلة الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة، وتيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لمختلف خدمات مؤسسة القرض الفلاحي، ومساهمة القرض الفلاحي في تكلفة اقتناء المساعدات التقنية لفائدة الأشخاص المعاقين المعوزين، ودعم تمدرس الأطفال المعاقين من أسر معوزة، وفتح مجال إدماج الأشخاص المعاقين ذوي الكفاءات والشهادات المهنية بمؤسسة القرض الفلاحي. واعتُبرت مساهمة وزارة الإسكان والتعمير والتهيئة المجالية، والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، والوكالة الحضرية لمدينة الدارالبيضاء، وانخراط مجموعة القرض الفلاحي، من خلال هذه الاتفاقيات، خطوة مهمة في حشد اهتمام المؤسسات البنكية الخاصة بموضوع الولوجيات، وتيسير ولوج الأشخاص المعاقين للخدمات العمومية. وستعرف محطة مراكش التوقيع على 12 اتفاقية لفائدة دعم تمدرس 200 طفل معاق معوز، بحوالي مليون و535 ألف درهم، فيما ستعرف محطة وجدة التوقيع على 12 اتفاقية لدعم تمدرس 305 أطفال من ذوي الإعاقات العميقة، المتحدرين من أسر معوزة، بحوالي مليونين و307 آلاف درهم.