دعت رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، يوم السبت الماضي بفاس، إلى وضع آليات لتطبيق الاتفاقيات الدولية حول حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت بوعياش، خلال لقاء حول (الحكامة والاحتياجات الخاصة) نظم في إطار المهرجان الوطني السابع للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, «إن السلطات العمومية مدعوة إلى الالتزام بتسريع وضع آليات خاصة تمكن من تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالأشخاص المعاقين، خاصة في ميادين التعليم والصحة والشغل». وفي معرض حديثها عن الاتفاقية الدولية للأشخاص المعاقين (دجنبر2006 ) أشارت بوعياش إلى أن هذه الاتفاقية أعطت جملة من الحقوق للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت أن مكافحة جميع أشكال انتهاك الحقوق الأساسية لهذه الفئة تقتضي ضمان حماية أفضل لها. وواصلت بوعياش أن احترام حقوق هؤلاء الأشخاص يمر عبر تغيير العقليات وتثمين النماذج الناجحة لأشخاص في وضعية إعاقة في مختلف المجالات. كما لم يفت بوعياش أن تؤكد، في هذا السياق على الدور الرئيسي الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني, خاصة في إعداد البرامج العمومية الموجهة إلى هذه الفئة. من جانبها، دعت رقية الصاير عن المنظمة الدولية للمعاق إلى الأخذ بعين الاعتبار حاجيات الأشخاص المعاقين بشكل أفضل في إعداد المشاريع ووضع السياسات التنموية على الصعيدين الوطني والمحلي. وشددت على ضرورة وضع حد لكل المعاملات السلبية أو غير العادلة تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد مدينة فاس، سيحط المهرجان الوطني للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين الرحال بكل من مدينة آسفي (17 أبريل) وسطات (23 أبريل) ثم تطوان (25 أبريل).