بعد موافقة الدورة العادية لمؤسسة التعاون بين الجماعات الثمانية عشر بالدالبيضاء، على عقد تدبير النقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء مع شركة ألزا “المغربية” التي يقال أنها إسبانية تابعة لمجموعة ناسيونال إكسبريس، والحديث عن شراء حافلات من طرف كل مؤسسة التعاون بين الجماعات والشركة الجديدة، وشروع هذه الأخيرة في عملها ابتداء من فاتح نونبر المقبل في تدبير قطاع النقل الحضري للدارالبيضاء بنفس أسطول حافلات شركة مدينة بيس ولمرحلة انتقالية تمتد على مدى سنة، كل ذلك أضفى الغموض الشديد والتخوف من استمرا كوارث النقل الحضري بالدارالبيضاء وإهدار المال العام والإعتداء على صحة المواطنين الجسدية والنفسية من خلال بث أدخنة ثلوث الحافلات المهترئة غير القانونية التي تهدد حياة المواطنين تحت مسمى شركة جديدة بلون آخر. إن غياب المعطيات وضعف وخضوع ومسايرة بعض “المنتخبين” والمؤسسات المنتخبة لأخطبوط الجهات النافذة المتحكمة في تدبير أمور الشأن العام والمستفيدة من الاختلالات المالية والتسييرية، والمتحكمة في تحريك خيوط “شركة مدينة بيس” نحو الضغط القانوني والاجتماعي وغيره لاستمرار نفس السلوك في قطاع النقل العمومي الحضري بالدارالبيضاء، مما يجعل الغموض هو سيد الموقف وبالتالي التخوف من استمرار الاختلالات العميقة التي لم يتم الكشف عن حجم أضرارها الحقيقية لامجلس الحسابات ولا غيره.
وفي خضم هذه الأجواء، أعلن في فاتح شهر أكتوبر الجاري عن إضراب سائقي حافلات “نقل المدينة”، بعد توصل المستخدمين فقط بأجر شهر غشت في بداية شهر أكتوبر الجاري، في الوقت الذي سينتهي فيه عقد مجلس المدينة مع ” نقل المدينة” في نهاية أكتوبر الجاري، حيث تم تعريض المواطنين لأذى غياب الحافلات، وهذا “الضغط” الاجتماعي دليل على قوة الأخطبوط.
أما المرحلة الانتقالية “سيئة الذكر” فلمكتب مجلس مدينة الدارالبيضاء “بطولات” مع المرحلة الانتقالية لشركات النظافة، هذه المرحلة الانتقالية التي مازالت “مستمرة” رغم انتهائها نظريا، هذا دون الحديث عن حجم الكلفة ومختلف المستفيدين من العملية..
وكان عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، قد طلب من البيضاويين ان يواجهوا مرحلة انتقالية، بعد توقيع العقد مع “ألزا”، وأنه وسيتم الكشف عن مضمون العقد الجديد في الخامس عشر من أكتوبر الجاري.
وقد انسحبت مختلف الشركات من صفقة قطاع النقل في الدارالبيضاء، والنواحي، وتم تأجيل موعد فتح الأظرفة، وظلت شركة "ألزا" لوحدها، وهي نفس الشركة التي تدبر قطاع النقل الحضري بمدن مراكش، أكادير، طنجة، خريبكة، والرباط وسلا.
كما تم تأجيل موعد فتح الأظرفة الخاصة بطلب عروض لشراء 700 حافلة لتغطية 75 خط بعدما أجل من 23 يوليوز إلى شهر شتنبر الماضي، وتم تأجيل فتح الأظرف الخاصة باختيار مكتب في الهندسة متخصصة في الاستشارة لمواكبة تأهيل شبكة حافلات النقل وتتبع تحقيق صفقات شراء الحافلات لفائدة مؤسسة التعاون الجماعي، وتتبع إنجاز صفقة التذاكر، وإنجاز الخدمات الخاصة بنظام المساعدة في الاستغلال وتخطيط وتنسيق دراسات وأشغال الشركة التي فازت بصفقة التدبير المفوض للنقل.
وكانت دورة مؤسسة التعاون بين الجماعات بالدارالبيضاء، قد انعقدت يوم الثلاثاء الماضي و، صادقت على عقد شركة "ألزا"، وعلى العقد آلذي يخص تدبير المرحلة الانتقالية وإسناد مهمة تدبير المرحلة الانتقالية التي ستبدأ في فاتح نونبر وتستمر إلى نهاية سنة 2019، كما وافقت على مشروع الاتفاقية الخاصة بخط النقل عبر الحافلات ذات الجودة العالية التي ستربط بين الدار البيضاء وحي الرحمة، وعلى طلب انضمام جماعة المنصورية لمؤسسة التعاون بين الجماعات بالدارالبيضاء، وأيضا على مشروع ميزانية 2020 لمؤسسة التعاون ذاتها.