سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوضيل يتهم مغاربة بمحاولة قتل زوجته و إبنه و الطالياني يقر بأنه وقع ضحية مؤامرة مغربية الإعلام الجزائري يستج و يو فنانين في حربه ضد كل ما يمت بصلة لمصلحة المغرب
نفى مغني الراي الجزائري الشاب فوضيل نفيا قاطعا في تصريح خص به جريدة الشروق الجزائرية ما تناقلته الصحافة المغربية ( العلم كانت سباقة لنشر خبر الحادث نقلا عن شهادة للزوج المعتدى عليه و إدلائه بشهادة طبية تفيد الاعتداء و العجز ) حول اعتدائه على مواطنة مغربية وزوجها الإسباني، موضحا بأنه لم يمارس أدنى عنف عليهما بل ولم يفته أن يوجه اليهما اتهاما خطيرا مفاده أنهما حاولا قتل زوجته وابنه دهسا بالسيارة. الى هنا تبقى الأمور طبيعية و عادية في شأن حق شخص في الرد على اتهامات موجهة اليه ، لولا تركيز الصحيفة الجزائرية على جزئية رفضه حمل علم مغربي سلمه إياه طفل معجب على منصة مهرجان وجدة الأخير من منطلق أنه جزائري والأولى أن يحمل راية بلاده . لكن أن تسارع نفس الجريدة على منوال منابر جزائرية أخرى - لا يخفى على أحد ولاءهما المطلق لتيار نافذ بالسلطة الجزائرية متخصص في نفث السموم و الأحقاد ضد الجار المغربي - يوما بعد ذلك الى نشر" إقرار " منسوب لفنان آخر هو رضا الطالياني " يعترف بموجبه " أنه كان ضحية مؤامرة مغاربة ورطوه قبل سنتين ، ليعلن عن رأي مخالف لما يعرف بموقف الجزائر " المقدس و الثابت " من قضية الصحراء المغربية فإن سياق التوظيف الإعلامي و أهدافه وسهامه الموجهة إلى المغرب تفضح مخططا جديدا تنخرط فيه جوقة الإعلام الجزائري المأجورة لتجنيد الفن كسلاح ضد الوحدة الترابية للمملكة بعد فشل كل الأساليب و المخططات التآمرية الأخرى . و إذا كان ذوق الجمهور المغربي الفني المعجب بأداء العديد من النجوم الجزائريين في فن الرأي و انفتاح مهرجانات مغربية على هؤلاء المغنين دون أن ينتقص ذلك من قناعات هذا الجمهور المغربي المتجذرة من وحدته الترابية و دفاعه عنها في كل مقام و مناسبة من منطلق دفاعه عن حقوقه التاريخية المشروعة التي لا تنسيه انتمائه المغاربي في هذه الملتقيات حين يتفاعل بعفوية مع المغنين المدعوين من الأقطار الشقيقة فإن دخول أطراف جزائرية على الخط لتوظيف الفن في إيديولوجيات و مخططات " انتقامية " من شأنه أن يثير العديد من الشكوك حول النوايا الحقيقية لمشعلي هذه الحروب القذرة . فحين تبالغ هذه المنابر في دفع هؤلاء الفنانين إلى التماهي الى حدود الخضوع إلى الموقف الجزائري المشاكس من قضية الصحراء ، بل و تتشدد في التذكير بالعقاب الصارم المسلط على كل من يعارض التوجه المقدس للدولة من هذه القضية إلى حدود صدور قرار رسمي بإغلاق أثير الإذاعة و التلفزة العمومية في وجه المغني رضا الطالياني فقط ، لأنه صدح بالبيضاء بمغربية الصحراء ثم اتهام الشيخة الزهوانية بالخيانة العظمى لأنها عبرت عما يختلج في وجدانها ووجدان العديد من مواطنيها من حتمية مطلب فتح الحدود المغلقة بين البلدين الشقيقين من طرف واحد فهذا يعني أن الدولة الجزائرية لم تعد كما تحاول ترويجه طرفا ملاحظا في ملف الصحراء المغربية بل أنها تتخذ من هذه القضية و معها مسألة الحدود مبدأ مقدسا و ثابتا لا يحق لمواطن جزائري أن يعلن أو يضمر رأيا معارضا له . و بالقدر الذي يكشف تعامل الإعلام الجزائري المبيت و المخطط له مع وقائع مماثلة لفنانين جزائريين تفاعلوا مع الجمهور المغربي بدءا من خالد و الطالياني والزهوانية و فوضيل و غيرهم كثير من حقد أعمى و دفين ضد كل ما يمث بصلة لمصلحة الجار المغربي بنفس القدر تعكس هذه الحالة المرضية أعراض الانفصام و الاضطراب و الانفعالية الحساسة و غير المبررة التي تفضح ما ينضح به الإناء الجزائري الرسمي على الأقل من مفارقات فاضحة و عقدة أبدية ملازمة في تصريفه للشأن الداخلي المغربي الذي هو في بداية الأمر و منتهاه موضوع إجماع و تعبئة لا تعبئ و لا يضيرها في شيء مشاكسات صبيانية لن تؤثر في مسيرة القافلة.