رفض المطرب الجزائري الشاب فوضيل، بشدة، اتهامه بخيانة مواطنه الشاب مامي، الذي يقبع في أحد السجون الفرنسية حاليا، معتبرا أن كل ما يقال في هذا الصدد مجرد شائعات، لا أساس لها من الصحة.الشاب فوضيل وليلى البراق وقال الشاب فضيل إن بعضهم أخطأ عندما فسر تسجيل الشاب مامي أغنية سابقة بعنوان "هكذا خنتوني"، على أنه يقصد ثلاثي "1.2.3" سولاي، المكون من الشاب خالد، ورشيد طه، وفوضيل، حين اجتمعوا فوق مسرح واحد، وغنوا دون أمير الراي، وقال إن هذا التفسير غير دقيق، كما أنه لم يخن الشاب مامي. ومن جهة أخرى، اعترف المطرب الجزائري بأنه وقع ضحية النظام الفرنسي، حين صدّق خطابات الرئيس نيكولا ساركوزي، خلال حملته الانتخابية، مشيرا إلى أنه فعل ذلك من منطلق تأثّره بما كانت تتضمنه تلك الخطابات من نبذ للعنصرية، وقال "لكننّي اكتشفت بعد ذلك أنني كنت كمن يتوهّم وجود البابا نويل". وقال "لقد دعمت ساركوزي لأنني آمنت بخطاباته النابذة للعنصرية، ولم أكن أرغب في استمالة الرأي العام من خلال هذا الدعم. لقد منحت فقط مساندتي لرجل، وليس لحزب بعينه، لكنني اكتشفت أنني كنت كمن صدّق بوجود وهم البابا نويل"، حسب ما نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية. وأضاف "سئمت الحديث عن هذا الدعم، الذي أثار ضدي الإعلام، ولم أفهم تآمره ضدي، لكنّني أعترف اليوم بأنني كنت ضحية هذا الإعلام، وضحية النظام الفرنسي". وعبر فوضيل عن استيائه من بعض وسائل الإعلام الفرنسية، التي قال إنها "لم تستوعب سبب تقربي في البداية من الرئيس الفرنسي، وراحت تشن ضدّي حملات متتالية"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى جمهوره، الذي فقد منه بعض الدعم، على حد قوله، بسبب دعمه الرئاسي. وفي إشارة من فوضيل حول طيه صفحة دعمه ساركوزي وما نتج عنها، قال "سأبقى في مكاني. والموسيقى هي أهم هدف لي، بالإضافة إلى العائلة الممثلة في زوجتي وابني، لأنها أمّنت لي التوازن والاستقرار". الجدير بالذكر أن فوضيل، فنان منفتح على جميع الثقافات والفنون بمختلف أجناسها، ما دفعه إلى مشاركة أكثر من فنانة الغناء، على طريقة الديو، كانت آخرهن، المغنية الشابة ليلى البراق، خريجة برنامج "أستوديو دوزيم"، التي اختارها لتؤدي معه أغنية "دنا دانا". وكانت ليلى، أكدت في تصريح سابق ل"المغربية"، أن قرار الديو جاء باتفاق بين القناة الثانية ومدير أعمال الشاب فضيل، إذ اقترح هذا الأخير اختيار إحدى نجمات برنامج المسابقات "أستوديو دوزيم"، واختارها فوضيل، بعد أن التقته في مارس الماضي. وعبرت ليلى البراق عن سعادتها بالتجربة، قائلة إن الانفتاح الفني والتبادل الثقافي يشكل إضافة للفنان، إن توفرت الظروف الفنية والتقنية، التي تساعد على تقديم عمل مشترك في قالب فني متميز، وأشارت إلى أنها لمست تواضعا شديدا من قبل المغني الجزائري فوضيل، ولاقت منه تشجيعا وتعبيرا واضحا عن إعجابه بصوتها. ولا تمانع ليلى البراق من تكرار تجربة الديو مع أي فنان، خاصة الفنانين المغاربة.