أصبح في حكم المؤكد أن السلطات السعودية استجابت الى توصية منظمة الصحة العالمية المتعلقة بمنع المسنين والاطفال والنساء الحوامل من أداء مناسك الحج والعمرة هذه السنة. وعلمت (العلم) أن وكالات الأسفار بمجموع أنحاء المغرب توصلت بإشعار من جامعتها الوطنية تفيد إبلاغها من طرف السفارة السعودية بالرباط بقرار السلطات السعودية القاضي بعدم السماح بالقيام بمناسك العمرة والحج للموسم الحالي( 1430 2009) للفئات الآتية: للمسنين البالغ عمرهم 65 سنة فما فوق. للنساء الحوامل. وللأطفال دون الثانية عشرة. وأكد العديد من أصحاب وكالات الاسفار أن عدد المعتمرين والحجاج المعنيين بالقرار الذين يفوق سن عدد كبير منهم 65 عاما يشكل النسبة الطاغية بالنسبة للأفواج المسجلة لديهم، وهو ما سيترتب عنه صعوبات وخسائر مالية كبيرة بالنسبة لنشاطهم، سيما وأنهم باشروا منذ مدة عملية حجز تذاكر السفر وغرف الفنادق بمكة والمدينة المنورة ، حيث يتم الدفع مسبقا. وذكر بلاغ للجامعة الوطنية لوكالات الأسفار أن خلية أزمة تم إحداثها لهذا الغرض تتكون من رئيس لجنة الحج والعمرة ورئيس الجمعية الجهوية لفاس بولمان ومدير الجامعة، وعلمنا أن شركات الطيران الاجنبية باستثناء الخطوط السعودية رفضت حل المشكل وإرجاع مبالغ التذاكر الى وكالة الاسفار المغربية... وكان وزراء الصحة العرب الذين شاركوا في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة قد قرروا عدم السماح لكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة بتأدية الحج والعمرة خوفا من انتشار وباء انفلونزا الخنازير. كما تضمن القرار أيضا عدم السماح للمصابين بأمراض مزمنة بأداء الحج والعمرة هذا العام. ولايستبعد أن يثير هذا القرار اضطرابا في أوساط المرشحين للحج الذين نجحوا في القرعة من كبار السن، وضمنهم من ترشح ثلاث مرات في السنوات السابقة وحالفه الحظ في المرة الأخيرة.