أكدت مصادر مطلعة « للعلم» أن مصالح السفارة السعودية بالمغرب تراجعت بشكل ضمني عن تنفيذ توصية لوزراء الصحة العرب في شأن منع المسنين و الأطفال من تأدية شعائر العمرة لهذه السنة ، و قامت بتسليم تأشيرات للراغبين في أداء العمرة برسم هذه السنة للذين يتجاوز عمرهم 65 سنة ، و هو ما خلف موجة ارتياح لدى مئات الراغبين في زيارة البقاع المقدسة الذين ظلت أنفاسهم محبوسة بعد تداول معلومات عن حرمانهم من أداء الشعيرة المقدسة. ولا زال الوضع غامضا بالنسبة لعملية الحج في الوقت الذي تؤكد فيه العديد من المصادر أن المصالح الرسمية المكلفة بالحج بالمغرب قد بلغت نظيرتها السعودية بجاهزيتها للتأطير الصحي للحجاج المغاربة المسجلين لديها برسم موسم هذه السنة و البالغ عددهم أزيد من 24 ألف حاج في حين ما زال مصير 6 آلاف حاج مسجلين لدى وكالات الأسفار الخاصة مجهولا. وأكد عضو بالفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب أن وكالته حصلت بصفة عادية على تأشيرات دخول الديار المقدسة بالنسبة للمعتمرين المسجلين لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المقبل، و سجل أن موظفي مصالح التأشيرة بالمصالح القنصلية السعودية تتعامل بتسامح و فعالية مع ملفات المعتمرين و تسرع في إنجاز تأشيراتهم دونما اعتبار لشرط السن أو الحالة الصحية . وكانت المملكة العربية السعودية قد أصدرت قبل شهرين توصية طالبت خلالها من المسلمين المسنين ومن النساء الحوامل تحاشي تأدية فريضة الحج في مكةالمكرمة بسبب وباء انفلونزا الخنازير. ،و كشف مساعد وكيل وزارة الصحة السعودي للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش عن تجهيز مرفق للحجر الصحي في قاعات الوصول بمطار جدة السعودية لعزل الحجاج والمعتمرين الذين تبدو عليهم أعراض الإصابة بفيروس (إتش 1 إن 1) المسبب لأنفلونزا الخنازير. وفي أول رد فعل عربي على خطورة هذا الوباء والخشية من استفحاله داخل حجاج بيت الله خلال موسمي الحج والعمرة، علقت تونس العمرة محتفظة بقرارها حول الحج. وكان العديد من الشخصيات والمرجعيات الدينية قد طالبت وزراء الصحة العرب بإعلان حالة طوارئ في مواجهة الفيروس قبل بدء موسم الحج، وأكدت انه لا يجوز تعطيل هذا الموسم المهم بالنسبة للمسلمين. ويرى هؤلاء أنه رغم حرص الإسلام على صحة الإنسان، إلا أن الحج فريضة كبرى لا يمكن تعطيلها بأي حال من الأحوال.