كشفت وثائق قضائية الخميس أن أحد الشركاء التجاريين للرئيس الأميركي دونالد ترامب لعب دورًا رئيسًا في مساعدة واشنطن على الوصول إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتله عام 2011. وخلال نظر قاض فيدرالي في دعوى رفعتها شركة فيرست لرفع السرية عن أدوار “خطيرة” لعبها فيليكس ساتر، وهو رجل أعمال وشريك لترمب، كُشف أن الأول زوّد السلطات الأميركية بمعلومات بالغة الحساسية عن زعيم تنظيم القاعدة قبل وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، منها أرقام ثلاثة هواتف كان يستخدمها ابن لادن. وأصبح ساتر مخبرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كجزء من صفقة، بعدما أقر بالذنب بالتورّط في عمليات احتيال في عام 1998.
بدوره، قال موقع بولتيكو الإخباري إن “ساتر هو من قدم رقم الهاتف، الذي قاد واشنطن إلى تحديد مكان بن لادن في بيت بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وقتله في عملية عسكرية أميركية مثيرة للجدل في مايو عام 2011، ومن ثم رمي جثته في بحر العرب”. ولم تكشف الوثائق القضائية كيف حصل مخبر “إف بي آي” على أرقام هواتف زعيم تنظيم القاعدة الذي نفذ عمليات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة، ونتج منها مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. ظهر اسم ساتر في الإعلام بقوة، بعدما كشفت تحقيقات تجريها جهات عدة في البلاد، أنه شارك في مفاوضات مع الروس في عام 2016 نيابة عن ترمب، لبناء ناطحة سحاب في موسكو.