منذ ما قبل التدشين الرسمي للميناء الجديد للصيد البحري والمهنيون يشتكون، ويحذرون أيضا من الإختلالات الخطيرة في البنيات التحتية والهندسية، التي يوجد على رأسها، المدخل المينائي، الذي يهدد بغرق، وتصادم المراكب فيما بينها، عند هبوب رياح الشرقي العاتية.. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الربابنة، والبحارة، وأصحاب المراكب والقوارب التابعة لميناء طنجة والقادمة عند الضرورة، من موانىء الناظور، والحسيمة والجبهة، والمضيق، وأصيلة، والعرائش، والقنيطرة، تمديد الحاجز الوقائي المينائي، للتصدي لهبوب الرياح القوية والتيارات البحرية الجارفة، وتكسير تدافع الأمواج المتعالية عند المدخل.. ظهرت عيوب خطيرة، وهذه المرة على صحة مستهلكي الأسماك التي يتم شراؤها من سوق السمك بميناء طنجة، حيث أن محلات (البنيقات) تخزين الأسماك التي (اقتسمها) تجار السمك، وهي ناقصة التجهيز، وخاصة مجاري الصرف الصحي والمسالك المائية، تتعرض (للغرق)، بمخلفات المياه العادمة الملوثة، وأن أصحابها، يضطرون يوميا، إلى استعمال (الكراطات)، لسحب البرك المائية القذرة ذات الروائح الكريهة، والإلقاء بها في الفضاءات المواجهة لسوق السمك، وقبطانية الميناء، والدرك الملكي البحري.
ونشير أيضا إلى أن مدينة طنجة، لا يوجد بها أيضا سوق لبيع السمك بالجملة، وأن أطنان الأسماك المستوردة على متن الشاحنات، أو المصطادة بطنجة، يتم عرضها في فضاء عار، تنعدم فيه كل شروط السلامة الصحية.
أسماك طنجة، معرضة للتسمم، سواء في مخازن تجار السمك بالميناء الجديد، أو في الفضاء الموبوء المخصص لبيع الأسماك (الشعبية) بالجملة، المجاور ل (المزبلة) المحاذية لسوق الخضر بالجملة..