في إطار الاهتمام بالمرأة المغربية عموما والمرأة الصحفية بالخصوص، وتخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة، نظم المسلك المهني لعلوم الإعلام والتواصل يوما احتفاليا بالمرأة الصحفية تحت شعار “الصحافة بصيغة المؤنث، التجارب، الإكراهات والآفاق. وحضر الندوة، عدد من طلبة الشعبة وأساتذة المسلك، كما عمل على تأطيرها مجموعة من الصحفيات اللواتي يشتغلن في مختلف المنابر الإعلامية، من ضمنهن الصحفية بالإذاعة الأمازيغية فاطمة أوشرع، وسهام فضل الله عن قناة تيلي ماروك، إلى جانب مريم الصافي مديرة إذاعة فاس الجهوية، وذلك من أجل مشاركة تجاربهن في الميدان الإعلامي، والصعوبات التي تواجههن أثناء مزاولتهن لمهنة المتاعب, وأوضحن أن واقع المرأة الإعلامية المغربية اليوم لا يختلف كثيرا عن واقع المرأة المغربية العاملة في القطاعات الأخرى، إذ تتشاركان في الصورة النمطية وفي إسقاط التمثلات الثقافية المجتمعية السائدة، وإكراهات التدبير اليومي المعيش، خصوصا بالنسبة للمرأة الأم.
كما أبرزن، أن طبيعة الاشتغال في المجال الإعلامي وما يعرفه من تحديات وصعوبات للعاملين به سواء رجال أو نساء، يجعل وضع المرأة الإعلامية يبدو أكثر صعوبة مقارنة مع باقي المجالات، على اعتبار صعوبة المهنة في حد ذاتها وما تحمل ممارستها من مسؤوليات. معتبرين أن حضور المرأة في المشهد الإعلامي المغربي أصبح متطورا بشكل مقبول مقارنة مع الماضي، فمنهن من أخذت على عاتقها إدارة مؤسسة وتسييرها ومنهن من انفردت بتخصصات داخل القطاع الإعلامي، وأصبح دورهن واقعا ملموسا عبر الحضور الكمي والكيفي والتموقع في مراتب القرار، كما شددن أنه يتوجب على الجميع الضغط في تكريس حضور النساء ورفع الحيف عليهن، وتقدير مجهوداتهن.
هذا، وتخلل اللقاء فقرات غنائية وفنية وشعرية تصب في موضوع المرأة, كما اختتم بتكريم الحاضرات وتسليمهن شواهد تقديرية تقديرا لهن على مجهوداتهن المبذولة في المجال الإعلامي.
شعبة علوم الإعلام والتواصل بفاس تحتفي بالمرأة الصحفية