اختار منظمو مهرجان ميلبورن السينمائي الدولي الشريط الوثائقي الأسترالي مسروق «ستولن»،الذي يتطرق للعبودية والاتجار في البشر في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، للعرض خلال دورة المهرجان, وذلك رغم محاولات خصوم المغرب منع عرضه لكونه لا يخدم أطروحاتهم الدعائية. وقرر المنظمون عرض الشريط يوم31 يوليوز، حيث وافقت مؤسسة «سكرين استراليا» والحكومة الاسترالية على عرضه مثلما كان الحال خلال مهرجان سيدني السينمائي الشهر الماضي, إذ لقي إقبالا واسعا من لدن الجمهور والنقاد الذين اطلعوا على حجم معاناة الصحراويين المحتجزين في المخيمات, والذين يتعرضون لأبشع ممارسات الاستعباد من لدن جلادي البوليساريو وحماتهم من ضباط الأمن العسكري الجزائري. ويتناول شريط «ستولن» (مسروق) لمخرجيه الأسترالية ذات الأصل البوليفي فيوليتا أيالا والأسترالي دان فولشو في75 دقيقة, قصة سيزيفية من الاسترقاق وتجارة البشر في مخيمات تندوف, هي قصة فطيم سلام التي يعاد لم شملها على أمها امباركة التي لم ترها منذ ثلاثة عقود, بعد أن بيعت الإثنتان من طرف تجار النخاسة الذين يحكمون مخيمات تندوف. وعلى غرار الحملة الشعواء التي قاموا بها خلال عرض الشريط في مهرجان سيدني السينمائي العالمي، الذي اختتم في14 يونيو الماضي، سعى الانفصاليون هذه المرة أيضا، ولكن بدون جدوى بمساعدة بعض داعميهم من اليسار الأسترالي وبعض النقابات، لوقف عرض الشريط بدعوى أنه مفبرك وغير واقعي.