جريمة قتل بشعة شهدها الشارع العام على مقربة من ساحة جامع الفناء وبالضبط بمدخل حي ضبشي بالمدينة العتيقة، وفي حدود الساعة الثانية من صباح الأحد الماضي، راح ضحيتها المسمى (ب خ) من مواليد 1981 أب لطفلين. الجاني الذي يبلغ من العمر 27، ويعرف في هذا الحي بلقب ولد الخبازة عمد ببرودة دم الى ذبح صهره بسكين كبير من الوريد الى الوريد، ليترك الضحية يسبح في بركة من الدماء قبل أن يفارق الحياة بعد لحظات بموقع الجريمة. وأفادت الرواية المتداولة عن دوافع الجريمة أن السبب الرئيسي لارتكابها راجع الى رد الاعتبار والقيمة للجاني ولشقيقته وباقي أفراد الأسرة وبعد اعتماد الصهر، وفي أكثر من مناسبة كل أساليب الاهانة والمهانة والتظلم. وأوضح مصدر مقرب أن الضحية كان على خلاف دائم مع زوجته كلما احتسى خمرا تفقده صوابه واتزانه والتحكم في تصرفاته وأقواله، ولعلها أسباب تدفع بشريكة العمر الى مغادرة بيت الزوجية وتقصد بيت الوالدين بدرب الجامع بحي ضبشي لطلب الحماية والإنصاف من تظلم الزوج. وفي أعقاب ذلك يلتحق الزوج، في حالة سكر، بطلا لمشهد الفوضى والمشاحنات أمام بيت الأصهار. ومع تسجيل والدة الجاني حياد ابنها التام في كل ما يجري ويقع من تصرفات مهينة من طرف الصهر أمام الجيران، أصرت الوالدة على توجيه اللوم لابنها أمام مجموعة من الأصدقاء، واتهامه بالتخلي عن الدفاع وحماية كرامة الأسرة. طبيعة اللوم القاسي كان له أثره البالغ على الجاني لتثور ثائرته ويقرر، في حالة غضب وعدم ضبط النفس، وضع حد لتجاوزات وإهانات الصهر ليتأبط سكينا كبيرا ويترصد عودة الضحية. وخلال لحظات انتظار، رمق الجاني صهره يشتري بعض السجائر من بائع تبغ بالتقسيط، لبياغته بعد حين ويرتكب جريمته البشعة. الجاني وأثناء التحقيق معه اعترف خلال أقواله بإصراره على قتل الضحية حيث بحث عنه في البداية أمام منزل الأسرة قبل أن يترصده بالشارع العام للحي في محاولة لوضع حد لمسلسل المشاحنات والإهانة. المتهم تمت إحالته على وكيل الملك بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد حيث ينتظر أن تصدر في حقه عقوبة حبسية طويلة الأمد.