قام وفد وزاري، أخيرا بزيارة تفقدية لمخيم أطفال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي تنظمه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بمجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة. وشكلت زيارة هذا الوفد، الذي ضم كل من وزيرة الشباب والرياضة السيدة نوال المتوكل، والوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو، مناسبة للاطلاع على الظروف التي تمر بها عملية تخييم أطفال الجالية لهذه السنة. وقد زار الوفد، بالمناسبة، مختلف مرافق المخيم، بما فيها فضاءات الترفيه والمراقد والمطعم, كما استمع إلى شروحات حول برنامج هذا المخيم والأنشطة المنظمة في إطاره, فضلا عن ظروف إقامة الأطفال المستفيدين منه. وشملت هذه المبادرة جولة في مختلف أروقة معرض الصناعة التقليدية الذي تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية بالمجمع، والذي يعرض منتوجات تقليدية متنوعة, كالتحف الخزفية والنحاسية والمنتوجات الجلدية والحلي وقطع الديكور. وقالت السيدة المتوكل في تصريح للصحافة إن هذا اللقاء يأتي في إطار الزيارات التفقدية التي يقوم بها قطاع الشباب والرياضة للمخيمات الصيفية، مشيرة إلى أن زيارة مخيم أبناء الجالية المقيمة بالخارج أضحت تقليدا سنويا يركز على إحياء صلة الرحم والتواصل مع هؤلاء الأطفال. واعتبرت أنه من شأن هذا المخيم تعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة التي تقيم في عدد من البلدان الأوروبية وحتى الإفريقية بوطنها الأم، ومنحها شحنة جديدة ترسخ فيها مغربيتها وحبها لبلدها الاصلي. وفي السياق ذاته، أكد السيد عامر في تصريح مماثل أن هذا المخيم، الذي ينظم على ثلاث مراحل، يشكل فرصة للأطفال لاكتشاف بلد آباهم وأجدادهم، والتعرف عليه عن قرب ومناسبة للتواصل مع أطفال آخرين وربط علاقات ستفيدهم في بناء شخصيتهم وتعميق ارتباطهم مع المغرب، وقضاء عطلتهم في جو مغربي بامتياز. من جانبه، قال السيد بيرو إن معرض الصناعة التقليدية الذي يزوره سنويا أكثر من أربعة آلاف و500 طفل، يتوجه بالخصوص لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأبرز أن هذا المعرض الذي ينظم في نسخته الثانية يهدف بالأساس إلى تقوية الارتباط بين أبناء الجالية ووطنهم الأم، وذلك من خلال إطلاعهم على ما يزخر به قطاع الصناعة التقليدية من أصالة تشكل جزء من هويتهم. يذكر أنه من المنتظر أن يستفيد حوالي1120 طفلا من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال هذا العام من البرنامج الوطني للمخيمات الصيفية، مقابل 1060 طفلا خلال السنة الماضية. وقد بلغ عدد المستفيدين خلال المرحلة الأولى من هذا المخيم, التي تمتد من 2 إلى 15 يوليوز الجاري, حوالي327 طفلا.