أعلن أحد عشر أستاذا من أعضاء مجلس كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس ومن ضمنهم خمسة رؤساء للشعب عن استقالتهم من مجلس الكلية. وقال بلاغ صادر في هذا الصدد ويحمل توقيع سعيد المولدي أن بوادر الأزمة بدأت منذ شهر يناير 2009 حين قاطع طلبة الكلية المراقبات النهائية للدورة الخريفية المعلنة في 5 يناير بشكل مفاجئ وبدون أية مبررات أو مطالب موضوعية معقولة أو مطلوبة حسب تعبير البلاغ . وسارع عميد الكلية باستدعاء مجلس المؤسسة لإعلان جدولة جديدة وتعيين تاريخ جديد للمراقبات، إلا أن غالبية أعضاء المجلس رفضوا تجاهل المقتضيات القانونية، وانتهى اجتماع المجلس إلى اعتبار المراقبات النهائية المعلنة في خامس يناير استوفت شروطها وأن الطلبة بتغييبهم الجماعي يتحملون مسؤولية تضييعها، ومراعاة من المجلس لأوضاع الطلبة اقترح إجراء دورة استثنائية لإنقاذ الدورة من الضياع الشامل، إلا أن السيد العميد قال إن المراقبة الاستثنائية تحتاج إلى موافقة الوزارة الوصية، وجاء قرار الوزارة بتأييد قرار المجلس وتم اقتراح جديد بتنظيم مراقبة استدراكية استثنائية جديدة إلا أنه لم يتسن ذلك. ويضيف البلاغ أن سلسلة طويلة عقدت من أجل الخروج من هذا الوضع إلا أن ذلك لم يتيسر، وتبعا لذلك قرر الأعضاء الإحدى عشر الانسحاب من مجلس المؤسسة.