تفجر خلاف داخل اتحاد كتاب المغرب بعد دعوة رئيسه عبد الحميد عقار (الصورة)إلى عقد مؤتمر استثنائي في أجل أقصاه ثلاثة أشهر. ففيما اقترح عقار، في بيان له، أن يقام المؤتمر "في يوم واحد وبجدول أعمال محدد، ومقصور فقط على انتخاب مكتب تنفيذي ورئيس جديد للاتحاد"، اعتبر ستة أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد أن دعوة الرئيس إلى عقد مؤتمر استثنائي في أفق ثلاثة أشهر، غير قانونية وذلك طبقا للقانون الأساسي للاتحاد. "" وأشار الأعضاء الستة (من أصل التسعة المكونين للمكتب)، في بلاغ أصدروه عقب اجتماعهم أمس السبت، إلى أنه "طبقا للقانون الأساسي للاتحاد، لا يحق للرئيس ولا لأي عضو آخر أن يدعو إلى عقد مؤتمر استثنائي للاتحاد". وأوضحوا أن القانون الأساسي للاتحاد ينص في فصله السادس على أنه "يمكن عقد المؤتمر في دورة استثنائية بطلب من ثلثي أعضاء الاتحاد الذين أدوا واجب انخراطهم في آخر مؤتمر". والأعضاء الستة هم عبد الرحيم العلام، وهشام العلوي، ومحمد بودويك، وحسن بحراوي، ومصطفى النحال، وسعيد عاهد وكان عقار أوضح، في البلاغ الذي دعا في إلى عقد المؤتمر الاستثنائي، أن المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب "يجتاز منذ انتهاء المؤتمر السابع عشر صعوبات كبيرة، وخلافات غير مبررة حالت دون الحضور المأمول والمرغوب فيه للاتحاد بالمشهد الثقافي، ودون تجديد مكاتب الفروع ودون التمكن من وضع مشروعي البرنامج الثقافي والميزانية المقدرة له لعرضهما طبقا للقانون الأساسي للاتحاد على أنظار المجلس الإداري للمناقشة والمصادقة". وبدأت بوادر هذه الخلافات تظهر على السطح منذ إعلان جمال الموساوي استقالته من عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد، على خلفية "الأجواء المشحونة بصراعات خفية، تسود المكتب حاليا"، حسب ما أكدته مصادر متطابقة. وعبد الحميد عقار أستاذ متخصص في الرواية المغربية، وهو قارئ نهم لكل التراكمات المغربية والعربية من هذا الجنس الأدبي ومن غيره من الأجناس. وولد في ماي 1946 بإقليم شفشاون، كما حصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم إنسانية بفاس سنة 1969. وفي سنة 1974 نال دبلوم الدراسات المعمقة من كلية الآداب بالرباط، حيث يشتغل أستاذا جامعيا بالكلية نفسها. وانضم عقار إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1985 وانتخب عضوا في المكتب المركزي للاتحاد خلال المؤتمرين العاشر (يناير1989) والحادي عشر (ماي 1991)، حيث انتخب كاتبا عاما للاتحاد.