بضعة زعماء سياسيين وعشرات “المتطفلين” يؤثتون حلبة سباق رئاسي تؤدي الى وجهة واحدة * العلم/ وكالات
من المتوقع أن يعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال الايام القليلة المقبلة رسميا عن قبوله الترشح لعهدة خامسة، من خلال رسالة موجهة إلى الجزائريين. ففيما يشبه حسما مبكرا لولاية رئاسية خامسة و مثيرة للجدل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة, اعلنت أول أمس السبت أحزاب التحالف الرئاسي عن ترشيحها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها الربيع المقبل. ودخلت الولاية الرابعة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (82 سنة) عامها الأخير، بعد أن كانت أكثر فترات حكمه جدلًا بسبب تعرضه في أبريل 2013 لجلطة دماغية أفقدته من حينها القدرة على الحركة و التفاعل المباشر مع مواطنيه و مسؤوليه الاداريين. واكدت أحزاب التحالف الأربعة في بيان مشترك توج اجتماع قادتها (معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، أحمد اويحيى الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عمار غول رئيس تجمع امل الجزائر "تاج" وعمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية) بمقر حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتحمل بوتفليقة رئاسته الشرفية، بأنها "ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، تقديرا لسداد وحكمة خياراته وتثمينا للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر بقيادته الرشيدة واستكمالا لبرنامجه الاصلاحي والتنموي الطموح من اجل جزائر موحدة وسيدة وقوية ومتصالحة ومزدهرة". وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية قد أعلنت أمس السبت أن 181 راغبا في الترشح لرئاسيات 18 أبريل القادم، منهم 14 رئيس حزب، قد سحبوا استمارات و ملفات الترشيح. وتداولت منابر جزائرية ومواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام فيديوهات طريفة تكشف المستوى الهزيل والدوافع الغريبة لعينة من المتقدمين لسحب استمارات وقوائم الترشيح لأعلى منصب دستوري بالبلاد . الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى المرشح سابقا لخلافة الرئيس المقعد قبل أن يستقر رأي مربع السلطة المتحكم في قصر المرادية على الدفع مجددا بورقة الرئيس المريض الى الواجهة السياسية للبلاد , صرح للإعلام المحلي أن الرئيس بوتفليقة ليس بحاجة إلى تنشيط حملة انتخابية ليفوز ، لأن الجزائريين حسبه يعرفون إنجازاته. فهو لم ينشط حملة في رئاسيات 2014 لكن الشعب زكاه. لو كان الرئيس في عهدته الأولى لأراد الشعب أن يتعرف على مرشحه لكنه يعرفه ومؤمن به، وسيقدم حصيلة للجزائريين بحالته الصحية الحالية يضيف الرجل الثاني في هرم السلطة الجزائري الذي لم يخف تذمره من تهافت العديد من المواطنين على سحب ملفات الترشيح حيث وصف تدافع عشرات المواطنين على سحب استمارات الترشح للرئاسة (قرابة 200 مترشح)، ب "الوباء و الظاهرة المؤسفة والمؤلمة، بالنظر إلى أن هؤلاء الأشخاص يبحثون حسب اويحيى عن الشهرة والظهور عبر القنوات التلفزيونية أمام عائلاتهم وأقاربهم" محملًا بعض وسائل الإعلام التي إستغلت الفرصة للترويج لهم".