لم تمض إلا أيام قليلة على إبادة رأسين من البقر و 33 رأسا من الغنم بسبب إصابتهم بوباء الحمى القلاعية بدوار الكويدات بجماعة كدية بني دغوغ بقبيلة أولاد عمران يوم 22 يناير 2019 واتخاد عدة إجراءات وقائية واحترازية، والإعلان عن القضاء على هذا الوباء، انتقل وباء الحمى القلاعية إلى دوار أولاد يعقوب بجماعة سانية بالركيك الخاضعة لنفوذ دائرة الزمامرة، حيث تم يوم السبت 26 يناير 2019 إبادة 42 رأسا من البقر و 52 رأسا من الغنم حسب الضوابط التي يتطلبها الأمر تحت إشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وبحضور جميع الأطراف المختصة على الصعيد المحلي والإقليمي.
لقد أصبح حريا بالجهات المسؤولة القيام بحملة واسعة النطاق في أوساط الجهات الفلاحية واستشعار جميع الفلاحين والمنتجين والكسابة بخطورة هذا الوباء و ما تتطلبه المرحلة لإشراكهم في محاربة هذه الظاهرة، و من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والإحترازية و الطرق التي يجب العمل بها و لاسيما إشعار الجهات المختصة بالحالات المشكوك فيها لتفادي إنتقال العدوى حفاظا على الثروة الحيوانية بإقليمسيدي بنور الذي يعد منطقة فلاحية صرفة تساهم مساهمة فعالة على الصعيد الوطني في إنتاج اللحوم الحمراء والحليب ، ولأن الميدان الفلاحي يشغل 70 في المائة من الأنشطة العامة بالإقليم فإنه يحتاج بالدرجة الأولى إلى تقريب الخدمات الفلاحية من الفلاحين و المنتجين والسكان بصفة عامة على مستوى التسيير الإداري والتقني والإرشاد الفلاحي ومعالجة مشاكل معاناة الفلاحين مع قضايا الضم البوري والدورات السقوية وبنيتها الهيكلية والفلاحة الشمندرية و المشاريع الفلاحية المدعمة إلى غير ذلك مما يتطلبه الواقع الفلاحي المعا، وهذا لا يتأتى إلا بإحدث إدارة المديرية الإقليمية للفلاحة والمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بمدينة سيدي بنور وإرجاع الإختصاصات التي كان يقوم بها سابقا كالارشاد الفلاحي حتى لا يبقى دوره مقتصرا على بيع مياه السقي.