أودع قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا عبد القادر شنتوف مساء الخميس عميد أمن وضابط أمن ودركي وخمسة متهمين آخرين بالمركب السجني بسلا، بعد الاستماع إليهم ابتدائيا حوالي أربع ساعات. ويعتقد أن هذه المجموعة لها ارتباط ببعض الأفعال المنسوبة لخلية تهريب السيارات والتزوير والاتجار في المخدرات عبر بوابة سبتةالمحتلة، التي أعلن عن تفكيكها أخيرا بزعامة متهم كان متورطا في جماعة أنصار المهدي لأميرها المتهم حسن الخطاب. وأكد مصدر أمني أنه وجهت لبعض المتهمين الثمانية تهم تكوين عصابة إجرامية وتزوير صفائح السيارات وأرقام هياكلها والإرتشاء والمشاركة في تزوير محرر رسمي والقيام بالوساطة وإعطاء رشاوى. ويوجد من بين المتابعين تاجران من مواليد 1968 و1977 وبائع متجول (1982) وميكانيكي (1977). وذكر ذات المصدر أن أحد المتهمين من رجال الأمن كان قد اعتقل في وقت سابق أحد المتهمين، وأنه تم تمتيع المتابعين المعنيين بالامتياز القضائي. وأوضح المصدر الأمني أن تداول استعمال السيارات المفخخة أثناء اعتقال المجموعة الأولى المشكلة من ثلاثة أشقاء بزعامة المدعو (أبو ياسين) يظل مستبعدا، حيث هناك توظيف لأموال السيارات المهربة وغيرها من الجرائم المرتبطة، وأن مصالح الأمن مازالت تلاحق بعض الأشخاص، مضيفا أنه لا تستبعد أن تؤدي هذه القضية إلى الإطاحة ببعض الرؤوس في أوروبا في إطار التنسيق الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة التي توجد من بينها أساسا جرائم تهريب السيارات الفارهة وتزوير صفائحها ووثائقها، والتي تشكل ظاهرة مقلقة. وحسب المصدر ذاته فإن عناصر هذه الخلية التي يترأسها الملقب بأبي ياسين والمحكوم بسنتين حبسا نافذا في إطار خلية ما يعرف ب«أنصار المهدي» التي تم تفكيكها سنة 2006، تضم ثلاثة إخوة يحملون الجنسية الإسبانية. وأفاد مصدر أمني أن أفراد هذه الخلية كانوا يتعاطون تهريب المخدرات في اتجاه إسبانيا، وكذا تزوير وثائق السيارات التي كانوا يبيعونها بالمغرب والتي تم حجز ثلاث منها مرقمة بسبتةالمحتلة. وكان زعيم هذا التنظيم الإرهابي (أبو ياسين) يعمل منذ إطلاق سراحه في يوليوز 2008 على تشكيل هذه الخلية بسبتة، واضعا رهن إشارة أعضائها تجربته كناشط إسلامي متمرس ومهرب سابق للمخدرات في إسبانيا. وكان أعضاء هذه الخلية قد تمكنوا من ربط علاقات مع نشطاء في مجال التهريب بكل أنواعه بالمغرب كما ربطوا من باب الانتهازية علاقات تجارية بالمغرب مع الإرهابي الفرنسي روبير ريتشار أنطوان بيير الملقب بأبي عبد الرحمان المحكوم بالسجن إضافة إلى وجود علاقات لزعيم هذه الخلية مع نشطاء تنظيم إرهابي في السويد وبمغاربة أفغان.