كان مرتقبا أن تحيل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمس المتهم الخامس من الخلية التي كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا المعلن عن تفكيكها أخيراً، على الوكيل العام باستئنافية الرباط وكان قاضي التحقيق عبد القادر الشنتوف المكلف بقضايا مكافحة الارهاب بملحقة سلا مساء الاثنين بايداع أربعة متهمين في هذه الخلية بالمركب السجني بسلا، بعد الاستماع إليهم تمهيديا مما يفوق ساعة. وقال مصدر إن ثلاثة متابعين من عائلة واحدة يحملون إسم «أمران»، في حين أن المتهم الرابع يسمى ميلود عبد النور والذين وجهت إليهم تهم أولية تتمحور حول الاتجار في المخدرات والسرقات والتزوير وتهريب السيارات وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أفعال إرهابية وتكوين عصابة إجرامية لذلك. وكان المصدر المسؤول قد أكد اعتقال هذه المجموعة وحجز ثلاثة سيارات مرقمة بسبتة المحتلة ووثائق ووسائط سمعية ذات توجه متطرف تحض على الجهاد وتبيح العمليات الانتحارية وقتل الرهائن الذين يسقطون في أيدي تنظيم القاعدة. وأشار ذات المصدر أن التنسيق مع السلطات الاسبانية وجهاز الأنتربول يمكن أن يعصف ببعض الرؤوس من هذه الخلية التي مازالت فارة أو التي لها ارتباطات دولية مع تنظيمات متطرفة حيث يعتقد أن تنسيقا أمنيا كان قد بوشر في الموضوع بعد عمليات رصد خاصة وأن الأفعال ذات الصلة بالجريمة المنظمة موضوع تنسيق أمني دولي واهتمام مصالح كل بلد . وأكد المصدر أن وجود عنصر من هذه الخلية كان ضمن جماعة أنصار المهدي يطرح مجدداً مسألة حالة العود في قضايا مكافحة الارهاب. ويذكر أن المتهمين الأربعة الآنفي الذكر كانوا قد مكثوا لدى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بحي الرياضبالرباط ست ساعات من صباح يوم الاثنين. وللإشارة فقد أجرى قاضي التحقيق صباح أمس مواجهة ثمانية متهمين في خلية المرابطين الجدد.