يتوافد الآلاف من سكان وزوار الدارالبيضاء على شارع «لكورنيش» بشاطئ عين الذئاب لدرجة أصبحت تمثل وجهة واحدة وأسباب مختلفة، يجمع بينها البحث عن ملاذ من حرارة الجو وقضاء الوقت الممتع. فهذا يبحث عن الهدوء والإسترخاء بعيدا عن ضوضاء المدينة، يجد حالته في الاستلقاء على الرمال الدافئة أو الاسترخاء على مقعد طويل في واحد من الشواطئ الخاصة المصطفة على طول شارع «لكورنيش» التي تتنافس في تقديم أجود وأفضل الخدمات والتجهيزات لزبائنها. وهؤلاء مجموعة من الأطفال يلهون في الرمال، تحت مراقبة آبائهم وأمهاتهم. وذاك يجتذ به صخب النوادي والمراقص المبثوثة على جنبات الشارع. حيث الصخب والتحرر من القيود.. وأولئك مجموعة سياحية تختم زيارتها لمدينة البيضاء بطبق من السمك وفواكه البحر الطازجة. وعندما يشرع النهار في إعداد حقيبته للرحيل، فهم لا يضيعون فرصة الغروب للتملي بمنظره الجميل وفي آخر الليل يأتي العرسان صحبة الأقارب والأصحاب، ليلة زفافهما لتكون أول ليلة لهما شاهدة على الارتباط الوثيق بين المدينة والبحر الذي تستمد منه قوتها ووجودها.