دعا المشاركون في ورشة حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات الصغيرات في لقاء تواصلي عقداخيرا بالرباط, إلى إشراك ""تلقائي وبناء ومتواصل"" لوسائل الإعلام في الحملات التواصلية والتحسيسية التي تتوخى مواجهة هذه الآفة. وأكدوا, في ختام هذا اللقاء, على أهمية تعزيز قدرات مهنيي الإعلام لنشر خطابات حول المرأة تتضمن البعد الحقوقي, بعيدا عن الصور النمطية التي تسيء إلى صورتها. كما أوصى المشاركون بتقليص تكاليف الفضاءات المخصصة لحملات محاربة العنف ضد النساء, مشددين على ضرورة إحداث لجنة رائدة متعددة القطاعات مكلفة بتفعيل وضمان متابعة استراتيجيات ومخططات تواصلية بهذا الشأن. وتندرج هذه الورشة, التي نظمت تحت شعار ""من أجل تواصل توافقي ودائم في مجال محاربة العنف ضد النساء والفتيات"", في إطار البرنامج المتعدد القطاعات لمناهضة العنف المبني على النوع بالتمكين للنساء والفتيات في المغرب (2008 -2011 ). وشكل هذا اللقاء, المنظم بمبادرة من وزارة الاتصال ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بشراكة مع مكتب (اليونيسكو) في المغرب العربي وصندوق الأممالمتحدة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية, مناسبة للانخراط في تفكير حول آليات النهوض بحقوق النساء. ويركز البرنامج المتعدد القطاعات لمناهضة العنف ضد النساء المبني على النوع على مسلسل التخطيط والبرمجة واعتبار النوع في وضع الميزانية وعلى النهوص بثقافة المساواة بين الجنسين. ويتوخى البرنامج تحصين وحماية النساء ضد جميع أشكال العنف عبر الربط بين وضعية الفقر والهشاشة لديهن.