توج تخليد اليوم العالمي للعنف ضد النساء بالمغرب بالإعلان عن تأسيس الشبكة المتوسطية لمحاربة العنف ضد النساء تتكون من الدول المتوسطية المشاركة في الملتقى المتوسطي الأول لمحاربة العنف ضد النساء، الذي احتضنته مدينة الرباط من 23 إلى 25 نونبر .2005 واتفق المشاركون في الملتقى، الذي عرف مشاركة 15 دولة توجد على ضفة البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى ممثلي بلدان أخرى وممثلين عن هيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية دولية،على إصدار إعلان الرباط حول العنف ضد النساء والفتيات الداعي إلى سن قوانين زاجرة للعنف ضد النساء ودعم دور المجتمع المدني العامل في مجال محاربة العنف ضد النساء. وأكد المشاركون في الملتقى على أهمية إحداث آليات وطنية لجمع المعطيات حول الظاهرة للرصد والتتبع والتوثيق وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال وتكثيف البرامج والحملات الإعلامية التحسيسية لمحاربة الأفكار السلبية والنمطية المسبقة عن دور المرأة. ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين بتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان والوكالة الكندية للتعاون الدولي، إلى دعم أدوار الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في مجال محاربة العنف ضد النساء وجعلها شريكا في وضع التصورات والسياسات الوطنية في هذا المجال. كما دعا إعلان الرباط حول العنف ضد النساء والفتيات إلى ضرورة تقديم كل أشكال الدعم لحماية النساء اللواتي يعانين من العنف، مشيرا في هذا الصدد إلى معاناة النساء الفلسطينيات من الاحتلال الاسرائيلي. من جهة أخرى أثيرت خلال الجلسة الختامية للملتقى الأوضاع المأساوية للمحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف بجنوب الجزائر، كما تم إبراز معاناة النساء في هذه المخيمات على وجه الخصوص.