بثت القناة الثانية الخميس 24 نونبر 2005 برنامج رهانات مجتمع ،التي خصصتها لموضوع: دور الحكومة والمجتمع المدني في المغرب: من أجل محاربة العنف ضد النساء. وقد نشطت الصحافية مريم الفارجي هاته الحلقة التي شارك فيه عزيز رويبح (محام وعضو مركز النجدة لمحاربة العنف ضد النساء) وحسن شيكور (مسؤول ملف العنف ضد النساء لدى الإدارة العامة للأمن الوطني). وقد تزامن بث هذه الحلقة مع تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء في 25 نونبر.حيث أفادت أدبيات منظمة الأممالمتحدة أن هذا العنف يتخذ أشكالا متعددة: العنف في المنازل، الاغتصاب، المتاجرة بالنساء والفتيات، الإجبار على ممارسة الدعارة، العنف في النزاعات المسلحة، الاستعباد الجنسي والحمل القهري، الإجبار على الزواج بدون رغبة البنات، وأد المواليد، تفضيل الذكور عن الإناث، ختان البنات وغيرها من التقاليد التي تحط بالكرامة الإنسانية. ويجدر التذكير بأن العنف ضد النساء ظاهرة عالمية، وتوجد بمختلف المجتمعات وشتى الثقافات، وتقع ضحيتها المرأة بغض النظر عن انتمائها العرقي أو الاجتماعي، أو وضعها المادي والاقتصادي. وتسجل جميع التقارير الجهوية والدولية تزايد وتفاقم العنف بكل أشكاله وتمظهراته على الرغم من وجود مواثيق دولية تنص على حقوق النساء، وصدور الإعلان العالمي لمناهضة العنف ضدهن سنة ,1993 مما دعا الأممالمتحدة إلى إطلاق حملة في هذا الصدد خلال العام الماضي. وفي المغرب، توجد عدة جمعيات ومراكز تكثف الجهود في سبيل الحد من هذه الظاهرة، وتتنوع خدماتها ما بين استقبال النساء الضحايا والاستماع إليهن وتزويدهن بالاستشارة القانونية، علاوة على تقديم المساعدة القضائية والدعم النفسي وكذا الدعم الطبي، إلى جانب الحملات التحسيسية المختلفة. كما يندرج في هذا الإطار الدور الذي تقوم به القطاعات العمومية المعنية، كوزارة العدل وكتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والمعاقين وإدارات الأمن والدرك والمحاكم وغيرها من المؤسسات.