شهد الأسبوع المنصرم وفاة شابة طالبة، اعتقدت وأسرتها أن بها مس الجن، وأرادت التخلص منه عن طريق الشعوذة، فاستعانت بأحد المدعين بقدرته قهر الجن «ح ا» من مواليد 1968 بمدينة زاكورة متزوج وله من الأولاد خمسة، وضربت له موعدا ببيتها وعند انتقاله لبيت الضحية التي وجدها تعيش نوبة صرع، بادر بممارسة طقوسه الاعتيادية الأولية من قراءة القران، والرقية،بعد ذلك قرر نقلها الى بيته لتعميق طقوسه الشعوذية والتي عصرنها باستعمال الوخز بالة الكي الكهربائية إضافة الى حصص من الصفع والضرب على أنحاء من الجسد تارة بعصى وتارة بنعل بلاستيكي يختزن أسرار التعامل مع الجن، واستمرت الحصة العقابية الموسومة بالتعذيب البدني والنفسي الى ساعة متقدمة من صباح اليوم الموالي حيث كان المشعوذ وصل في شعوذته مرحلة لف الشابة في بطانية مع إحكام ربطها بحبل قبل أن يخلد الى النوم لاسترجاع مخزونه اللياقي لمعاودة حصة محاربة الجن. على اثر ذلك فقدت فتيحة الوعي ودخلت في غيبوبة، تم نقلها من طرف شقيقها الى المستشفى الذي لم تصله إلا جثة هامدة، وتم إبلاغ الشرطة القضائية التابعة لأمن بنمسيك التي فتحت تحقيقا في الموضوع مع إيداع المتوفاة بمستودع الأموات، وانتهت نتائج التشريح الى كون كبد الضحية انفجرت، والكثير من عضام القفص الصدري وعضام العضلات كسرت، ناهيك عن الحضور البين لآثار الكي، وعند توقيف الفقيه المفترض اعترف بالمنسوب إليه ،كما اتضح انه متعلم وحاصل على الإجازة في الادب الفرنسي، وتمت متابعته بتهمة الإيذاء العمد والضرب والجرح المؤدي الى وفاة دون نية إحداثه والشعوذة