أفاد مصدر أمني أن قاضي التحقيق باستئنافية الرباط يحقق في قضية تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمساهمة والمشاركة والاتجار في المخدرات على الصعيد الدولي، والتي انطلقت فيها التحريات يوم 30 أكتوبر 2008 إثر العثور على مقتل المسمى قيد حياته جمال لحسناوي التونسي الجنسية جثة هامدة فوق رصيف قبالة منزله في هولندا. وتوبع في هذا الملف ثلاثة مشتبه فيهم، حيث نسب إلى واحد منهم أن متهما كانت تربطه علاقة الإتجار في المخدرات مع الهالك، حيث تم إيقافهما سنة 2005 في ألمانيا وبحوزتهما 80 كلغ من الشيرا ومبلغ 40 ألف أورو، ليحكم القضاء الألماني على المغربي ب4 سنوات حبسا والتونسي ب6 سنوات سجنا مع طردهما لبلديهما. وقال مصدر أمني إن الضحية كان قد التحق بعد هذه الفترة بالمغرب عند زميله وغادراه في اتجاه هولندا بطريقة غير مشروعة، وشرعا في مواصلة الاتجار في المخدرات على الصعيد الأوروبي (ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، بلجيكا، وهولندا)... مضيفا أن القتيل كان قد تحوز بكمية 20 كلغ من المخدرات بضمانة بغية بيعها بالتقسيط وتمكين صاحب «البضاعة» من مبلغ 40 مليون سنتيم، إلا أن الهالك لم يُسدد ما بذمته، وهو نفس الأسلوب الذي نهجه الضحية مع مواطن مغربي آخر، مما جعل المعنيين بالأمر يتفقان للتوجه عند صاحبهما قصد إرغامه على تأدية مردود بيع المخدرات. وكانت مصالح الأمن المغربي قد اعتقلت متهما مغربيا يحمل الجنسية الفرنسية وهو بصدد مغادرة التراب المغربي. وأكدت محاضر الشرطة الهولندية من خلال معاينتها لمكان الجريمة أن 3 أشخاص قاموا بتنفيذ عملية القتل استنادا إلى آثار ثلاثة أقدام مختلفة الشكل والمقياس على قدم الضحية