تتابع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف باندهاش كبير مجربات الدعوى القضائية التي يتابع فيها العقيد معمر القذافي صحف «الأحداث المغربية» و«المساء» و«الجريدة الأولى» وتعتبر أن هذه الدعوى مسا بحرية التعبير مادام الأمر يتعلق بآراء تنتقد حاكم دولة أجنبية. وتتأسف الفيدرالية لكون الحكومة المغربية تدخلت للنيابة عن الجماهيرية في جر الصحف الثلاث الى هذه المسطرة التي بدأت بالاساس في مخافر الشرطة إلى المقاضاة في ردهات المحاكم. وإذا كانت الفيدرالية تعتبر أن معركتها من أجل تسريخ ممارسات صحافة مسؤولة هي متوارد مع دفاعها المستميت عن حرية الصحافة وتعتبر بالرغم من كل مظاهر التراجعات أن لها في هذا ا لباب مكتسبات، فإنها ترفض بشدة ان تتدخل أيادي أجنبية لتجرنا الى الوراء وتضرب مكتسباتنا على قلتها. ويبقى الأخطر في هذه القضية هو المطالب المدنية السوريالية التي تقدم بها دفاع العقيد معمر القذافي بحيث وصلت الى تسعة ملايير سنتيم للصحف الثلاث وهو ما تعتبره الفيدرالية ليس فقط محاولة لإعدام هذه الصحف بل لإبادتها. ولكل هذا، تؤكد الفيدرالية المغربية لناشري الصحف عزمها للدفاع عن حرية واستقلالية وكرامة الصحافة المغربية.