خلال اشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي للأركان بأكادير، الدي نظمته الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ما بين 20 و22 نونبر اكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش خلال كلمته الافتتاحية بالمناسبة على اهمية شجرة الاركان والتي أصبحت تعرف عالميا، لدلك تم إحداث وكالة وطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان، بتوصيات من الملك محمد السادس. مضيفا أنه تم الاعتماد على مقاربة جديدة من خلالها يتم تشجيع البحث العلمي لدى الطلبة الباحثين وذلك من خلال تخصيص جوائز ومنح لدعم البحث العلمي في هذا المجال. ولشجر الاركان أدوارا إيكولوجية مهمة، كمنع التصحر. بل أنها تعتبر موردا اقتصاديا لعدد من الأسر إذ أنها غالبا ماتنتشر في المجال القروي ورغم اهعميتها البالغة فلا تزال هناك تحديات كبرى للنهوض بهذه المناطق وكل هذا لا يمكن تحقيقه إلاّ من خلال برامج تنموية شاملة وعبر اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمنح قيمة مضافة للمنطقة وتضمن استدامتها آخذين في ذلك بعين الاعتبار احتياجات وتطلعات الساكنة". واعتبر الوزير ان الاجراءات التنموية لواحات الاركان، تجعل منها فضاءات تتميز بالمنافسة الاقتصادية وعدالة اجتماعية وحماية ايكولوجية. وإضافة إلى تشجيع البحث العلمي فقد تم حسب كلمة الوزير تحقيق نتائج مهمة تتعلق بحماية وتنمية شجرة الاركان. كما تم تحقيق نمو في صادرات زيت الاركان والتي حددها أخنوش بما يناهز 1380 طن برسم سنة 2016 بقيمة اجمالية تفوق 298 مليون درهم. ومعلوم ان وزارة الفلاحة والصيد البحري قد عملت على تمويل مشروع غرس 10.000 هكتار من الاركان بغلاف مالي ناهز 50 مليون دولار من طرف الصندوق الاخضر. و سيتم تمويل مشاريع تنموية اخرى لتحسين المجال الحيوي للاركان، الى جانب هيكلة التنظيم البيمهني لسلسلة الاركان طبقا لقانون 03-12. واضاف الوزير اخنوش الى ان ورش تنمية سلسلة الأركان لا يمكن أن يتحقق إلا بالاعتماد على نتائج البحث العلمي، والذي يحضى بأهمية قصوى مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود من أجل حماية المنتوج ومجال الأركان و إبقاء قيمته المضافة وتثمين إرثه التراثي و اللامادي حتى يتسنى للساكنة المحلية الانتفاع به.