ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأكادير، حفل افتتاح أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي "أرغانير"، بمشاركة باحثين وأكاديميين وطنيين ودوليين ورجال أعمال مهتمين بمختلف الجوانب المتعلقة ب"الأركان". وينظم المؤتمر تحت رعاية الملك محمد السادس، من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وأركان "ANDZOA"، وتحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي "INRA"، والتعاون الألماني "GIZ"، تحت شعار "محمية الأرغان المحيط الحيوي: نحو نقلة نوعية". بلاغ للوزارة، توصلت به هسبريس، أورد أنه نظرا لأهمية هذا القطاع في التنمية المحلية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، فهو من القطاعات التي استفادت من اهتمام خاص في إطار خطة المغرب الأخضر، مع إنشاء الوكالة خطة التنمية الوطنية لمناطق الواحات وشجرة أركان (أندزوا) في عام 2010، وتوقيع عقد البرنامج (2012-2020) بين الحكومة والقطاع المشترك بين القطاعين لتطوير القطاع. وبفضل مشاركة وتعبئة الجميع، يقول البلاغ، فإن النتائج التي تحققت في إطار عقد البرنامج إيجابية للغاية من حيث تحسين الظروف الإطارية للقطاع، في المجالات التي أعيد تأهيلها للفترة 2012-2017، أو لتحسين صادرات زيت الأركان، الذي وصل إلى أكثر من 1380 طنا في عام 2016 بقيمة تتجاوز 298 مليون درهم. وبالتوازي مع برنامج إعادة التأهيل، تلقت شركة "أركانيكولتشر" تمويلا من صندوق المغرب الأخضر لزراعة 10 آلاف هكتار من شجرة الأركان، بغلاف مالي يزيد على 50 مليون دولار، وسيبدأ البرنامج بزراعة أكثر من 1870 هكتارا من شجرة الأركان بين 2017-2018. ويهدف هذا الاجتماع، الذي يعقد كل سنتين، إلى تبادل المعارف العلمية والتقنية بين الباحثين الوطنيين والدوليين والجهات الفاعلة والمؤسسات الإنمائية. و"هو فرصة للتواصل حول نتائج البحوث لوضع برامج لتطوير القطاع على أسس علمية متينة"، تقول الوزارة. وشددت الوزارة الوصية على أن إنشاء المركز الوطني لشجرة أركان الذي يجري تنفيذه، والذي سيوجه جهود جميع الجهات الفاعلة العلمية والمهنية في القطاع، وسيشكل قطبا لتعزيز التراث الثقافي لشجرة الأركان، وسيدعم البحث العلمي للتميز.